للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ساجدًا حتى ألقته عنه، وأقبلت عليهم تسبهم. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الصلاة قال: اللَّهم عليك بقريش، اللَّهم عليك بقريش. ثم سمى: اللَّهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد قال عبد الله: فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر، ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: وأتبع أصحاب القليب لعنه). (١)

[[أبو جهل يتوعد]]

عن أبي هريرة قال قال أبو جهل: هل يعفر محمَّد وجهه بين أظهركم قال فقيل نعم فقال: واللات والعزى يمينًا يحلف بها لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته قال فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه قال قالوا له ما لك قال إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهولًا وأجنحة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لو دنا مني لخطفته الملائكة عضوًا عضوا قال فأنزل لا أدري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} (يعني أبا جهل). {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} (قال يدعو قومه). {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} (قال يعني الملائكة). {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}. (٢)

[أبو جهل يهدد]


(١) في هذا الحديث بين ابن مسعود -رضي الله عنه- السبعة الذين لعنوا وسحبوا إلى قليب بدر.
(٢) إسنادُهُ صحيحٌ. رواه مسلم رقم ٢٧٩٧ في صفات المنافقين.

<<  <   >  >>