للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فضل قبيلته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم على سائر القبائل]

عن المطلب بن أبي وداعة -رضي الله عنه-، قال: "جاء العباس -رضي الله عنه- إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكأنه سمع شيئًا، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فقال: من أنا؟ قالوا: أنت رسول الله، عليك السلام، قال: أنا محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا" (١).

[فضل قريش وذكر اسمها في القرآن دون غيرها من القبائل]

قال تعالى: {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)} (٢).

عن الزبير بن العوام قال: (فضل الله قريشًا بسبع خصال، فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين، لا يعبد الله إلا قريش، وفضلهم بأنهم نصرهم يوم الفيل، وهم مشركون، وفضلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين وهي {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ} وفضلهم بأن فيهم النبوة، والخلافة، والحجابة، والسقاية" (٣).


(١) رواه أحمد ١/ ٢١٠ والترمذيُّ في المناقب رقم ٣٣٧٥.
(٢) سورة قريش.
(٣) الصحيحة ١٩٤٤ البيهقي، ابن عساكر.

<<  <   >  >>