للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم -كما في حديث أبي موسى -رضي الله عنه-: " ... النجوم أمنة السماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما ما يوعدون" (١).

[أسري به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى المسجد الأقصى وعرج به إلى السماء وهو يقظان بجسده وروحه]

قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٢).

المتبع لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يكون محبوبًا لله سبحانه وتعالى

قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٣).

وقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تكون محبة الله لعبده فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: (إني أحب فلانا فأحبه)، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول:


(١) رواه مسلم كتاب فضائل الصحابة.
(٢) سورة الإسراء (١).
(٣) سورة آل عمران (٣١).

<<  <   >  >>