للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[آمنه تبشر جده بمولده]

قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال: حدّثني عليّ بن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زَمْعة عن أبيه عن عمّته قالت: ولما ولدت آمنة بنت وهب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أرسلت إلى عبد المطلب، فجاءه البشير وهو جالِسٌ في الحِجْر معه ولده ورجال من قومه، فأخبره أن آمنة وَلَدَت غلامًا، فسرّ ذلك عبد المطّلب وقام هو ومن كان معه فدخل عليها، فأخبرته بكل ما رأت وما قيل لها وما أُمِرَت به، قال: فأخذه عبد المطّلب فأدخله الكعبة وقام عندها يدعو الله ويشكر ما أعطاه. (١)

إعلام جدّه بولادته وما فعله به

قال ابن إسحاق: فلما وضعته أمه - صلى الله عليه وسلم - أرسلت إلى جدّه عبد المطلب: أنه قد وُلد لك غلام، فأتِه فانظرْ إليه، فأتاه فنظر إليه، وحدّثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه وما أُمِرَتْ به أن تسمّيه.

فيزعمون أنّ عبد المطّلب أخذه، فدخل به الكعبة، فقام يدعو الله ويشكر له ما أعطاه ثم خرج به إلى أمّه فدفعه إليها، والتمس لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - الرُّضَعاء. (٢)

[أول امرأة أرضعته هي جارية عمه أبي لهب ثويبة الحبشية]

عن أم حبيبة أنها قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: انكح أختي عَزّة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتُحِبِّينَ ذلك؟ " قالت: نعم. يا رسول الله! فلست لك بُمخْليَة. وأحق من شركني في خير أختي. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَإِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ لي" قالت: فإِنا نتحدث أنك تريد أن تنكح دُرة بنتَ أبي سلمة.


(١) طبقات ابن سعد ج١ ص ١٠٣.
(٢) هذا الخبر وإن رواه الواقدي فهو لم ينفرد به فقد رواه ابن إسحاق في سيرته من ج١ ص١٨٤.

<<  <   >  >>