مولد من كانت داره مقرًا لنشر الإِسلام الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي (رضي الله عنه)
عتت قريش وتجبرت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأذاقت أصحابه رضوان الله عليهم أشد العذاب وخاصة عندما توفيا عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أبو طالب وزوجه خديجة -رضي الله عنها- فبقى وحيدًا لا سند له من أهل بيته فذهب إلى الطائف لعله يجد النصرة عند ثقيف ولكن ثقيف أبت الإِسلام مناصرة لقريش، فرجع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى مكة ودخلها بجوار من المطعم بن عدي.
وفي دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي أحد السابقين إلى الإِسلام وأحد المهاجرين الأولين ممّن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
انطلقت الدعوة بتغير نهجها الأول وذلك عندما قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بنشر الإسلام سرًا بين الوافدين العرب للحج أو العمرة أو للتجارة في المواسم.
وفي هذه الدار أسلم عمر بن الخطاب وحمزة عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومنها خرجوا يعلنون الإسلام ويصلون في المسجد الحرام علانيةً بعد أن اكتملوا أربعين رجلًا، فبهتت قريشًا لما رأت عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب وأذعنت للواقع وهي مقهورة.
قال عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم توفي أبي الأرقم سنه ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص ودفن بالبقيع.
ولد -رضي الله عنه- عام ٣٠ قبل الهجرة الموافق ٦٠٥ م.