للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فضل حياته ومماته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم]

كما في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حياتي خير لكم، تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم، تعرض عليَّ أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم" (١).

وعن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، ففيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ"، قالوا يا رسول الله: وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ -يعني بليت- فقال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" (٢).

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله ملائكة في الأرض سياحين يبلغوني من أمتي السلام" (٣).

[هو صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أمنة لأمته من العذاب]

قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. نزلت عندما قال أبو جهل: [اللَّهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم] (٤)


(١) رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
(٢) رواه أحمد ٤/ ٨ وأبو داود، رقم ١٠٤٧، والنسائيُّ ٣/ ٧٥ وابن ماجه رقم ١٠٨٥، وابن حبان رقم ٥٥٠ كلهم في الجمعة وكذا رواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي ص١١ وسنده عندهم صحيح، ورواه أيضا الحاكم وصححه على شرطهما ووافقه الذهبي.
(٣) رواه أحمد ١/ ٣٨٧.
(٤) سورة الأنفال، كما في حديث أنس المتفق عليه عند الشيخين.

<<  <   >  >>