للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولد أحد أصحاب الصفة المعمرين من فقراء المهاجرين أول الناس ورودًا على الحوض يوم القيامة

أبو قرفاصه واثلة بن الأسقع الليثي أسلم سنة تسع للهجرة وكان من فقراء المهاجرين شهد غزوة تبوك.

والصفة هي البناء المسقف في مؤخرة المسجد النبوي من جهة الشمال مصلى للمسلمين عندما كانت القبلة إلى بيت المقدس فلما حولت إلى الكعبة الشريفة في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة بقي مكان الصفة خاليًا فأتخذه فقراء المهاجرين من نزاع القبائل العربية مأوى لهم قال أبو هريرة -رضي الله عنه- وأهل الصفة أضياف الإِسلام لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد.

عن واثلة بن الأسقع قال: (كنت من أهل الصفة فدعا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يومًا بقرص فكسره في القصعة وصنع فيها ماء سخنًا ثم صنع فيها ودكًا ثم سغسغها ثم لبقها ثم صعنبها ثم قال فأتني بعشرة أنت عاشرهم فجئت بهم فقال كلوا وكلوا من أسفلها ولا تأكنوا من أعلاها فإن البركة تنزل من أعلاها فأكلوا منها حتى شبعوا. (١)

عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان أي آية في القرآن أعظم قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}.

قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (أول الناس ورودًا عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا الدنس ثيابًا الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا يعطون الذي لهم. (٢)


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٤٩٠.
(٢) انظر صحيح الجامع الصغير حديث ٢٠٦٠.

<<  <   >  >>