وهو منهج قديم سار عليه مؤرخو السيرة قديمًا إلا أنني في دراستي هذه ركزت على تطابق الأعوام الهجرية مع الميلادية تطابقًا فصليًا مبينًا فيه شهور الشتاء والربيع والصيف والخريف.
حيث أنني وجدت اختلافا كبيرًا بين أحداث السيرة النبوية بالأشهر الميلادية مما جعلني أقوم بدراستها دراسة شاملة استغرقت سنين، حتى عرفت سبب الخلاف ونشرت ذلك في مقالات عديدة في جريدة المدينة المنورة. وخير مثال على ذلك هو غزوة تبوك فإنها كانت في حر شديد نص على ذلك القرآن الكريم بينما هي في كتاب التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية تأليف اللواء محمَّد مختار باشا تقع في شهر نوفمبر وهو شهر خريفي بارد.
من أجل ذلك قمت بدراسة السيرة النبوية من كتب المسانيد والجوامع والصحاح والسنن والأجزاء والفوائد المطبوعة منها. واستخرجت الأحاديث المتعلقة بالسيرة النبوية وكثير منها فات على المؤرخين والإخباريين تقييدها فقيدت ذلك في الموسوعة ثم قارنتها مع بعضها لإظهار الحديث التام المعنى الذي ينص على الحدث التاريخي إن أمكن وإلا كتبت الأحاديث كلها التي تدور حول الحدث التاريخي وذلك لإعطاء القارئ صورة متكاملة عن الحدث وخير مثال على ذلك أحاديث الإسراء والمعراج.
ثم درست الروايات التاريخية في مصادرها الأولى حتى القرن الخامس الهجري ووثقتها بالأحاديث النبوية.
وكذلك قمت بمقارنة الروايات التاريخية المتعددة مع بعضها لإظهار الرواية التامة المعنى والصحيحة المعنى القائمة على المنهج العلمي في النقد والتحقيق للحديث التاريخي وإن لم أجد ذكرت الروايات كلها التي تدور حوله إن كان في ذكرها علم وفائدة.
ذكرت بعض الأحاديث النبوية الضعيفة السند والصحيحة المعنى التي تتمم الحدث ولا تخل بالعقيدة والشرع وثوابت الدين كعادات العرب وتقاليدهم وحضارتهم في الجاهلية.