للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه ستمائة جناح ينثر من ريشه التهاويل والدر والياقوت). (١)

روح أحمد بسنده عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (رأيت جبريل على السدرة المنتهى، وله ستمائة جناح (قال: سألت عاصمًا عن الأجنحة، فأبى أن يخبرني، قال: فأخبرني بعض أصحابه الجناح ما بين المشرق والمغرب. (٢)

روى أحمد بسنده عن ابن مسعود أنه قال: إن محمدًا لم ير جبريل في صورته إلا مرتين، أما مرة فإنه سأله أن يريه نفسه في صورته، فأراه صورته فسد الأفق، وأما الأخرى فإنه صعد معه حين صعد به، وقوله: {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (٧) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (٨) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى}. قال: فلما أحس جبريل ربه عاد في صورته وسجد، فقوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى}. قال: خلق جبريل عليه السلام. (٣)

روى ابن جرير بسنده عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} قال جبريل في وبر رجليه كالدر مثل القطر على البقل. (٤)

روى أبي نعيم بسنده عن شريح بن عبيد قال: لما صعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى السماء فأوحى الله إلى عبده ما أوحى، فخر جبريل ساجدًا حتى قضى الله إلى عبده ما قضى، ثم رفع رأسه فرأيته في خلقته التي خلق عليها منظوم أجنحته بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت، فخيل لي أن ما بين عينيه قد سد الأفق، وكنت لا أراه قبل


(١) ج ١/ ٤١٢.
(٢) ج ١/ ٤٠٧.
(٣) رواه أحمد ج ١/ ٤٠٧.
(٤) ابن جرير (٢٧/ ٥١) وصححه الألباني.

<<  <   >  >>