للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعملُ أعمالًا في الجاهلية لا تُقْبَلُ منك، وهي اليومَ تُقبَل منك" وكان ذا سَلَف وصِلة (١).

يدارىء مهموز (٢): معناه يُشاغب ويخالف صاحبه.

(١٨٢٧) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: حدّثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن السائب قال:

جيءَ بي إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ فتح مكّة، جاءَ بي عثمانُ بن عفّان وزهير، فجعلوا يُثنون عليّ، فقال لهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تُعَلِّموني به، قد كان صاحبي في الجاهليَّة" قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فنعم الصاحبُ كنتَ". فقال: "يا سائبُ، انظرْ أخلاقَك التي كنتَ تَصْنَعُها في الجاهلية فاجعلْها في الإِسلام، أقْرِ الضيف، وأكْرِم اليتيم، وأحسِنْ إلى جارك" (٣).

(١٨٢٨) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ قال: حدّثنا سفيان عن إبراهيم عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "صلاةُ القاعد على النِّصف من صلاة القائم" (٤).

* * * *


(١) المسند ٢٤/ ٢٦٣ (١٥٥٠٥) وحكم المحقّق على إسناده بالضعف. وصحّحه الحاكم والذهبيّ بهذا الإسناد ٢/ ٦١. وقد أخرج أبو داود ٤/ ٢٦٠ (٤٨٣٦)، وابن ماجه ٢/ ٧٦٨ (٢٢٨٧) صدره عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب. وصحّحه الألباني. ونقل ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢/ ٢٦٣ ترجمة السائب عن ابن عبد البرّ، الاستيعاب ٢/ ١٠٠: الحديث فيمن كان شريكًا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مضطرب جدًّا: فمنهم من يجعله للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد اللَّه. قال: وهذا اضطراب لا يثبت به شيء، ولا تقوم به حجّة.
(٢) وتسهّل همزته ليوافق يماري.
(٣) المسند ٢٤/ ٢٥٨ (١٥٥٠٠) وضعف المحقّقون إسناده. وسبق أن شريك النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه اختلاف. وقد حكم الهيثميّ على رجال أحمد بأنهم رجال الصحيح ٨/ ١٩٣.
(٤) المسند ٢٤/ ٢٦٠ (١٥٥٠١) وضعّف المحقّقون إسناده، وصحّحوه لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>