للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٩٨) مسند حُذيفة بن أَسيد بن الأغور

ويقال: الأغوس. بالغين المعجمة في الموضعين، وبعد الواو راء في الأول، وسين مهملة في الثاني. ويُكنى أبا سَريحة الغِفاري. وبعضهم يجعل بين أَسيد والأغوس خالدًا (١).

(١٤٢٢) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عمرو عن أبي الطُّفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاريّ قال:

سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يدخلُ المَلَكُ على النُّطفة بعدما تستقرُّ في الرَّحِمِ بأربعين ليلةً، فيقول: يا ربّ، ماذا؟ أشقيٌّ أم سعيد؟ أذكرٌ أم أُنثى؟ فيقول اللَّه، فيكتبان، فيقولان: ماذا؟ أذكر أم أنثى؟ فيقول اللَّه عزّ وجلّ، فيكتبان، ويُكتبُ عملُه وأثَرُه ومصيبتُه ورزقُه، ثم تُطوى الصحيفة فلا يُزاد على ما فيها ولا ينقص".

انفرد بإخراجه مسلم (٢).

(١٤٢٣) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن فُرات عن أبي الطُّفَيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:

أشرفَ علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من غرفة ونحن نتذاكرُ الساعة، فقال: "لا تقومُ الساعة حتى ترَون (٣) عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدّخان، والدّابة، وخروج يأجوج


(١) الطبقات ٦/ ١٠١، ومعرفة الصحابة ٢/ ٦٩١، والاستيعاب ١/ ٢٧٨، والتهذيب ٢/ ٧٣، والإصابة ١/ ٣١٦. وينظر المعجم الكبير ٣/ ١٨٩.
وهو ممّن أخرج له مسلم. وحده حديثين -الجمع- المسند ١٦٤.
(٢) المسند ٤/ ٦، ومسلم ٤/ ٢٠٣٧ (٢٦٤٤) عن سفيان بن عيينه عن عمرو بن دينار به.
(٣) كذا في الأصول والمسند. والوجه حذف النون. قال العكبري - إعراب الحديث ١٧٩: ولا وجه له، لأن "حتى" هنا بمعنى إلى أن.

<<  <  ج: ص:  >  >>