للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٨٠) مسند كلثوم بن الحُصَين أبي رُهم الغفاريّ (١)

(٦١١٨) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن الزهري قال: أخبرني ابن أخي أبي رُهم أنّه سمع أبا رُهم الغفاريّ وكان من أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الذين بايعوه تحت الشجرة يقول:

غزوتُ مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تبوكًا، فلما قَفَل سرى ليلةً فسِرْتُ قريبًا منه، وأُلقِيَ عليَّ النُّعاس، فطَفِقْتُ أستيقظُ وقد دَنَتْ راحلتي من راحلته، فيُفْزِعُني دُنُوُّها منه خشيةَ أن أصيبَ رِجلَه في الغَرْز، فأزجرُ راحلتي، حتى غَلَبَتْني عيني نصف الليل، فزَحَمَتْ راحلتي راحلتَه، ورِجلُ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في الغَرْز، فلم أستيقظ إلّا بقوله: "حَسِّ" فرفعتُ رأسي فقلت: استغفِرْ لي يا رسول اللَّه. فقال: "سَلْ". قال: فطفِقَ يسألُني عمّن تخلَّفَ من بني غِفار، فأُخْبِرُه، فإذا هو يسألُني عن النَّفَر الحُمْر الطِّوال القِطاط (٢) أو قال: القصار -عبد الرزّاق يشكَّ- الذين لهم نَعَم بشَظِيَّة شَرْخ (٣). قال: فذَكَرْتُهم في بنىِ غفار، فلم أذكرْهم حتى ذكرتُ رَهْطًا من أسلم، فقال: يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ما يمنع أحدَ أولئك إذا تخلّفَ أن يحملَ على بعير من إبله امرءًا نشيطًا في سبيل اللَّه عزّ وجلّ (٤).

* * * *


(١) الآحاد ٢/ ٢٣٦ ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٣٨٨، والاستيعاب ٣/ ٢٩٨، والتهذيب ٦/ ١٧٣، والإصابة ٤/ ٧١.
(٢) القطاط جمع قطط: وهو المتجعّد الشعر.
(٣) الشَّظيّة: المرتفع من الجبل. وشرخ اسم موضع. وللفظ روايات مختلفة في المصادر.
(٤) المسند ٤/ ٣٤٩. وبعده: "فإن أعزّ أهلي عليّ أنّ يتخلّف عني المهاجرون من قريش والأنصار وغفار وأسلم" وفي بعض المصادر أن هذا قول النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو الأرجح.
والحديث بهذا الإسناد في المعجم الكبير ١٩/ ١٨٣ (٤١٥) والآحاد ٢/ ٢٣٧ (٩٩١)، وصحيح ابن حبّان ١٦/ ٢٤٦ (٧٢٥٧). ومن طريق ابن شهاب أخرجه البخاري في الأدب المفرد ١/ ٤٠٢ (٧٥٤) قال الهيثمي ٦/ ١٩٥: فيه ابن أخي أبي رُهم، ولم أعرفه. وبجهالة ابن أخي أبي رهم أعلّ المحقّقون الحديث، فضعّفوا إسناده. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>