للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٤)

مسند زينب بنت أبي معاوية الثّقفية

زوج بن مسعود (١)

(٧١١٧) الحديث الأول: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر قال: حَدَّثَنَا شعبة

عن سليمان عن أبي وائل عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله أنَّها قالت:

قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - للنساء: "تَصَدَّقْن ولو من حُلِيِّكُنّ" قالت: وكان عبدُ الله خفيفَ

ذات اليد، فقالت: أيَسَعُني أن أضعَ صدقتي فيك وفي بني أخٍ لي يتامى؟ فقال عبد الله:

سلي عن ذلك رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قالت: فأتيتُ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فإذا على بابه امرأة من الأنصار

يُقال لها زينب، تسأل عمّا أسألُ عنه، فخرج إلينا بلال، فقلنا: انطلق إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

فسَلْه عن ذلك ولا تخبر من نحن. فانطلق إلى رسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: "من هما"؟ فقال:

زينب. قال: "أيُّ الزيانب؟ " قال: زينب امرأة عبد الله، وزينب الأنصارية. قال: "نعم،

لهما أجران: أجر القرابة، وأجر الصدقة" (٢).

* طريق آخر:

حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا أبو معاوية قال: حَدَّثَنَا الأعمش عن شقيق عن عمرو بن

الحارث بن المُصطلق عن ابن أخي زينب امرأة عبد الله عن زينب قالت:

خطَبَنا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: "يا معشرَ النساء، تَصَدَّقْنَ ولو من حُلِيّكنّ، فإنّكنّ أكثرُ


(١) الآحاد ٦/ ٣٠، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٣٣٨ والاستيعاب ٤/ ٣١٠، والتهذيب ٨/ ٥٣٨، والإصابة ٤/ ٣١٣.
ولها عند الشيخين حديث، وعند مسلم آخر - الجمع (٢٣٢). وفي التلقيح ٣٧٠ أنَّها أُخرج لها ثمانية أحاديث.
(٢) المسند ٢٥/ ٤٩٠ (١٦٠٨٢) ورجاله رجال الشيخين، وهو الحديث المتَّفق عليه لهما وإن لَمْ ينبّه عليه. ومن
طريق سليمان الأعمش عن أبي وائل شقيق أخرجه البخاري ٣/ ٣٢٨ (١٤٦٦)، ومسلم ٢/ ٦٩٤ (١٠٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>