للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢١٠) مسند سُليم السَّلَمِيّ (١)

(٢٣٠٨) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا وُهَيب قال: حدّثنا عمرو بن يحيى عن معاذ بن رِفاعة الأنصاري عن رجل من بني سَلِمة يقال له سُلَيم:

أنّه أتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا رسولَ اللَّه، إنّ معاذَ بن جبل يأتينا بعدما ننامُ ونكونُ في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة، فنخرجُ إليه فيُطَوِّلُ علينا، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا معاذُ، لا تَكُنْ فَتّانًا، إمّا أن تُصلِّيَ معي وإمّا أن تُخَفِّفَ على قومك".

ثم قال: "يا سُلَيم، ماذا معك من القرآن؟ " قال إنّي أسألُه الجنّة وأعوذُ به من النّار، واللَّه ما أُحْسِنُ دَنْدَنَتَك ولا دَنْدَنَة معاذ. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وهل تصيرُ دَنْدَنتي ودَنْدَنَة معاذ إلا أن نسألَه الجنَّةَ ونعوذُ به من النّار".

قال سُليم: سترَون غدًا إذا التقى القومُ إن شاء اللَّه - والناسُ يتجهّزون إلى أحد. فخرج فكان في الشُّهداء (٢).

الدَّنْدَنَة: أن يتكلَّمُ الإنسان بالكلام، تُسْمَعُ نغمته ولا يُفهم كلامه.

* * * *


(١) معرفة الصحابة ٣/ ١٣٦٧، والاستيعاب ٢/ ٧٢، والإصابة ٢/ ٧٣.
(٢) المسند ٥/ ٧٤، والمعجم الكبير ٧/ ٦٧ (٦٣٩١) عن عمرو بن يحيى. والحديث في المعرفة والاستيعاب والإصابة. وذكر ابن حجر أن الإسناد صحيح لكنه منقطع، فإن معاذ بن رفاعة لم يُدرك سليمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>