للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤١١) مسند عمرو الأَحْوَص بن جَعْفر أبي سليمان الجُشَميّ (١)

(٥٨٦٠) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا زائدة قال: حدّثنا شبيب بن غَرْقَدة عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدّثني أبي:

أنّه شَهِدَ حَجّة الوداع مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يجني جانٍ إلّا على نفسه، ولا يجني والدٌ على ولده، ولا مولودٌ على والده" (٢).

(٥٨٦١) الحديث الثاني: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا الحسن بن علي الخَلّال قال: حدّثنا الحسين بن علي الجُعْفي عن زائدة عن شبيب بن غَرْقَدة عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدّثني أبي:

أنّه شهد حَجّة الوداع مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عليه، وذكَّرَ ووَعَظَ، فذكر في الحديث قصّة: "ألا واستوصوا بالنساء خيرًا، فإنما هُنّ عَوانٌ عندكم، ليس تملكون منهنّ شيئًا غير ذلك، إلّا أن يأتينَ بفاحشة مُبَيِّنة". قال: "فإنْ فَعَلْن فاهجُروهُن في المضاجع واضربوهُنّ ضَربًا غير مُبَرِّح، فإن أطعْنَكم فلا تَبْغُوا عليهنّ سبيلًا. ألا إنّ لكم على نسائكم حقًّا، ولنسائكم عليكم حقًّا. فأمّا حقُّكم على نسائكم فلا يُوطِئنَ فُرُشَكم مَن تكرهون، ولا يأْذَنَ في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقُّهن عليكم أن تُحْسِنوا إليهنّ في كسوتهنّ وطعامهنّ".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح (٣).

ومعنى عوان عندكم: أسارى في أيديكم.

* * * *


(١) ينظر معرفة الصحابة ٤/ ٣٩٣، والاستيعاب ٢/ ٥١٦، والتهذيب ٥/ ٣٩٣، والإصابة ٢/ ٥١٥.
(٢) المسند ٢٥/ ٤٦٥ (١٦٠٦٤) ومن طريق شبيب في سنن ابن ماجة ٢/ ٨٩٠ (٢٦٦٩).
(٣) الترمذي ٣/ ٤٦٧ (١١٦٣). وفيه: حسن صحيح، ومن طريق الحسين الجعفي أخرجه ٥/ ٢٥٥ (٣٠٨٧) وفيه الحديث الأوّل (عندنا) ومن طريق الحسين أخرج ابن ماجة الحديث الثاني ١/ ٥٩٤ (١٨٥١). ومن طريق شبيب أخرج الأوّل فقط ٢/ ٨٩٠ (٢٦٦٩)، وأخرحهما معًا ٢/ ١٠١٥ (٣٠٥٥). وسليمان بن عمرو قال عنه ابن حجر مقبول - التقريب ١/ ٢٢٧. وحسّن الألباني الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>