للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٤٥) مسند عِياض بن حِمار المُجاشِعيّ (١)

(٦٠٢٠) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم قال: أخبرنا ابن عون عن الحسن عن عياض بن حمار المُجاشعي:

وكانت بينه وبين النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- معرفةٌ قبل أن يُبْعَثَ، فلما بُعِثَ أهدى له (٢) - قال: أحسَبُها إبلًا، فأبى أن يقبلَها، وقال: "إنّا لا نقبلُ زَيْدَ المشركين". قال: قلت: وما زَبْد المشركين؟ قال: رِفدُهم، هَدِيّتهم (٣).

(٦٠٢١) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم وإسماعيل قالا: حدّثنا خالد عن يزيد بن عبد اللَّه بن الشَّخَّير عن مُطَرَّف بن عبد اللَّه بن الشَّخَّير عن عياض بن حمار قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من وجد لُقَطةً فلْيُشْهِدْ ذوَي عدل، ولْيَحْفَظْ عِفاصَها ووِكاءها، فإن جاء صاحبُها فلا يَكْتُمْ، وهو أحقُّ بها، وإن لم يجىءْ صاحبُها فإنّه مالُ اللَّه يُؤتيه من يشاء" (٤).


(١) الآحاد ٢/ ٤٠٠، ومعرفة الصحابة ٤/ ٢١٦٤، والاستيعاب ٣/ ١٢٩، والتهذيب ٥/ ٥٣٦، والإصابة ٣/ ٤٨ وعياض ممن أخرج لهم مسلم وحده، له حديث واحد، الجمع (٣١٣٩).
(٢) في المسند هدية.
(٣) المسند ٤/ ١٦٢ ورجاله ثقات ومن طريق الحسن أخرجه الطحاوي في شرح المشكل ٦/ ٣٩٩ (٢٥٦٧) وذكر المحقّق أن الحسن قد عنعن. وأخرج الحديث البخاري في الأدب ١/ ٢١٩ (٤٢٨) وأبو داود ٣/ ١٧٣ (٣٠٥٧) والترمذي ٤/ ١١٩ (١٥٧٧) من طريق يزيد بن عبد اللَّه بن الشّخّير عن عياض. وقال الترمذي: حسن صحيح. قال: وقد روي عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه كان يقبل من المشركين هداياهم، وذُكر في هذا الحديث الكراهية. واحتمل أن يكون هذا بعدما كان يقبل منهم ثم نهى عن هداياهم. وينظر معالم السنن ٣/ ٤١، والفتح ٥/ ٢٣١.
(٤) المسند ٤/ ١٦١ عن هشيم، ٤/ ٢٦٦ عن إسماعيل. ومن طريق هشيم وغيره أخرجه الطحاوي في شرح المشكل ٨/ ١٦١ - ١٦٤ (٣١٣٣ - ٣١٣٧). ومن طريق خالد عن يزيد أخرجه أبو داوود ٢/ ١٣٦ (١٧٠٩) وابن ماجه ٢/ ٨٣١ (٢٥٠٥) والطبراني ١٧/ ٣٥٨ (٩٨٦) وصحّحه المحقّقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>