للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥) مسند أبي عَسيب مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- واسمه أحمر (١)

(٥١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا مسلم بن عُبيد أبو نُصَيرة قال: سمعت أبا عَسيب مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتاني جبريلُ بالحُمّى والطّاعون، فأمسكْتُ الحُمّى بالمدينة، وأرسلْتُ الطّاعونَ إلى الشّام. والطّاعونُ شهادةٌ لأُمّتي ورحمةٌ لهم، ورِجْسٌ على الكافر" (٢).

(٥٢) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُرَيج قال: حدّثنا حَشْرَج عن أبي نُصيرة عن أبي عسيب قال:

خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلًا فمرَّ بي فدعاني، فخرجْتُ إليه، ثم مرّ بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه، ثم مرّ بعمر فدعاه، فخرج إليه. فانطلق حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: "أطْعِمْنا" فجاء بِعِذْق فوضعَه، فأكلَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأصحابه، ثم دعا بماءٍ بارد فشرب، وقال: "لتُسْأَلُنَّ عن هذا يوم القيامة". قال: فأخذَ عمر العِذْق فضرب به الأرضَ حتى تناثر البُسْرُ قِبَلَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم قال: يا رسول اللَّه، أئنّا لمسؤولون عن هذا يومَ القيامة؟ قال: "نعم، إلَّا من ثلاثة: خِرْقةٌ كفَّ بها الرّجلُ عَورتَه، أو كِسرة سدَّ بها جَوْعتَه، أو حجر يَتدَخّلُ فيه من الحرّ والقَرّ" (٣).

(٥٣) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهْزٌ قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أبي عمران الجونيّ عن أبي عَسيب:


(١) ينظر الطبقات ٧/ ٤٣، ومعرفة الصحابة ١/ ٣٢٨، والاستيعاب ٤/ ١٤١، والسير ٣/ ٤٧٥، والإصابة ٤/ ١٣٣.
(٢) المسند ٥/ ٨١. ووثّق الهيثمي رجاله - المجمع ٢/ ٣١٢. وقال البوصيري في الإتحاف ٣/ ١٨٤ (٢٤٩٨): رواه الحارث وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بسند صحيح. وصنّفه الألباني في الأحاديث الصحيحة ٢/ ٣٨٨ (٧٦١).
(٣) المسند ٥/ ٨١، وإسناده صحيح. وفي الترغيب ٤/ ٦٢ (٤٧١١)، والمجمع ١٠/ ٢٧٠: رجاله ثقات. وقد روى مسلم نحوًا من هذا عن أبي هريرة ٤/ ١٦٠٩ (٢٠٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>