للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٦٥) مسند قيس بن سعد بن عُبادةَ (١)

(٦٠٦٨) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الوليد قال: حدّثنا الأوزاعيُّ قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: حدّثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زُرارة عن قيس بن سعد قال:

زارَنا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في منزلنا فقال: "السلام عليكم ورحمة اللَّه" قال: فردّ سعد ردًّا خفيًّا. قال قيس: قلتُ: ألا تأذنُ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: ذَرْه يُكْثِرْ علينا من السلام. ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "السلام عليكم ورحمة اللَّه" فردّ سعدٌ رَدًّا خفيًّا، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "السلام عليكم ورحمة اللَّه" وردّ سعدٌ ردًا خفيًّا، فرجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، واتّبَعَه سعد، فقال: يا رسول اللَّه، قد كنت أسمعُ تسليمك، وأردُّ عليك ردًّا خفيًّا لِتكْثِرَ علينا من السلام.

قال: فانصرف معه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمر له سعد بغسل، فوضع واغتسل، ثم ناوله، أو قال: ناولوه ملحفةً مصبوغة برعفران ووَرس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَدَيه وهو يقول: "اللهمَّ اجْعَلْ صلواتِك ورحمتَك على آل سعد بن عُبادة".

قال: ثم أصاب من الطعام. فلمّا أراد الانصراف قرّب إليه سعد حمارًا قد وطَّأ عليه بقطيفة، فركب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال سعد: يا قيس، اصْحَبْ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال قيس: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اركَبْ" فأبَيْتُ ثم قال: "إمّا أن تركَبَ وإمّا أن تنْصرِفَ" قال: فانْصَرَفْت (٢).


(١) معرفة الصحابة ٤/ ٢٣٠٨، والاستيعاب ٣/ ٢١٦، والتهذيب ٦/ ١٣٦، والإصابة ٣/ ٢٣٩.
وهو من المقدّمين عند الحميدي - الجمع (٤٧). له حديث متّفق عليه، وآخر للبخاري. وفي التلقيح ٣٦٨ جعله ابن الجوزي ممّن لهم ستة عشر حديثًا.
(٢) المسند ٢٤/ ٢٢١ (١٥٤٧٦)، وأبو داود ٤/ ٣٤٧ (٥١٨٥)، والمعجم الكبير ١٨/ ٣٥٣ (٩١٢). قال أبو داود: رواه عمر بن عبد الواحد وابن سماعة عن الأوزاعي مرسلًا، ولم يذكرا قيس بن سعد. وضعّف الألباني الحديث. وجعل محقّقوا المسند إسناده ضعيفًا لانقطاعه؛ لأن محمد بن عبد الرحمن لم يثبت له سماع من قيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>