للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥١٤) مسند محمد بن عبد اللَّه بن جَحش أبي عبد اللَّه الأسدي

ابن أخي زنيب (١).

(٦١٨١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زهير عن العلاء عن أبي كثير مولى محمد بن عبد اللَّه بن جحش قال: أخبرني محمد بن عبد اللَّه بن جحش قال:

كنّا جلوسًا بفناء المسجد حيث توضع الجنائز، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالس بين ظهرَينا، فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بصرَه قِبَل السماء، فنظر ثم طأطأ بصرَه ووضع يده على جبهته، قال: "سبحانَ اللَّه! سبحانَ اللَّه! ماذا نزلَ من التشديد! ؟ " قال: فسكَتْنا يومنا وليلتنا فلم نرَ إلّا خيرًا، حتى أصبَحْنا.

قال محمّد: فسألتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما التشديد الذي نزل؟ قال: "في الدَّين. والذي نفسي بيده، لو أنّ رجلًا قُتِل في سبيل اللَّه، ثم عاش، ثم قتل في سبيل اللَّه، ثم عاش، وعليه دين، ما دخلَ الجنَّةَ حتى يقضيَ دَينَه" (٢).


(١) الآحاد ٢/ ١٨٤، معرفة الصحابة ١/ ١٦١، والاستيعاب ٣/ ٣١٧، والتهذيب ٦/ ٣٦٥، والإصابة ٣/ ٣٥٨ وفي التلقيح ٣٧١ أن له سبعة أحاديث.
(٢) المسند ٥/ ٢٨٩. ورجاله رجال الصحيح، غير أبي كثير. قال عن ابن حجر في الفتح ١/ ٤٧٩ - كما سيأتي في الحديث التالي: روى عنه جماعة، لكن لم أجد فيه تصريحًا بتعديل. وقال عنه في التقريب ٢/ ٧٥٨: ثقة. ومن طريق العلاء بن عبد الرحمن أخرجه النسائي ٧/ ٣١٤، وابن أبي عاصم في الآحاد ٣/ ١٨٤ (٩٢٨)، والطبراني في الكبير ٩/ ٢٤٨ (٥٦٠). وصحّح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي ٢/ ٢٥. وحسّنه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>