للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣١٨) مسند (١) عبد اللَّه بن عبد الأسد أبي سَلَمة المَخْزُوميّ (٢)

(٣٢٨٩) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا ليث بن سعد عن يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة بن الهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن المُطَّلب عن أمّ سلمة قالت:

أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: لقد سَمِعْتُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قولًا فسُرِرْتُ به، قال: "لا تصيبُ أحدًا من المسلمين مصيبةٌ فيسترجعُ عند مصيبته ثم يقول: اللهمّ أَجِرْني في مصيبتي، واخْلُفْني خيرًا منها، إلَّا فُعِلَ ذلك به".

قالت أمُّ سلمة، فحَفِظْتُ ذلك منه، فلَّما تُوُفِّيَ أبو سلمة استرجَعْتُ وقلتُ: اللهمّ أَجِرنْي في مُصيبتي، واخْلُفْني خيرًا منه. ثم رجعتُ إلى نفسي، قلت: من أين لي خيرٌ من أبي سلَمة؟

فلمّا انقضتْ عِدّتي استأذَن عليَّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا أدبُغُ إهابًا لي، فغسلْتُ يديّ من القَرَظ وأَذِنْتُ له، فوَضَعْتُ له وِسادةً أَدَمٍ حَشْوُها لِيف، فقعدَ عليها، فخطبَني إلى نفسي، فلما فرغَ من مقالته قلتُ: يا رسول اللَّه، ما بي أن لا تكونَ بك الرغبةُ فيّ، ولكنّي امرأة فيّ غَيْرةٌ شديدة، فأخافُ أن ترى مني شيئًا يُعَذِّبُني اللَّه به، وأنا امرأةٌ قد دخلْت في السِّنَّ، وأنا ذاتُ عيال.


(١) هذا المسند والذي يليه ممّا لَمْ نقف على نسخة مخطوطة له، واستدركتهما من المصادر.
(٢) ينظر الآحاد ١/ ٢٣٥، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٦٩٦، والاستيعاب ٢/ ٣٣٠، والتهذيب ٤/ ١٨٤، والإصابة ٢/ ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>