للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٤٨) مسند معاوية بن حَيْدةَ بن قُشير

جدّ بَهْز بن حكيم (١)

(٦٣٤٩) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الحارث قال: حدّثني شِبل بن عبّاد قال: سمعت أبا قَزَعة يحدِّث عن حكيم بن معاوية البَهزيّ عن أبيه:

أنّه قال للنّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنّي حَلَفْتُ هكذا - ونشَرَ أصابعَ يَدَيه، حتى تُخْبِرَني ما الذي الذي بَعَثَكَ اللَّهُ تبارك وتعالى به؟ قال: "بَعَثَنِي اللَّه عزّ وجلّ بالإسلام" قال: وما الإسلام؟ قال: "شهادة أن لا إله إلّا اللَّه، وأن محمّدًا عبده ورسوله، وتُقيمُ الصلاة، وتؤتي الزكاة، أخَوانِ نصيران، لا يَقبَلُ اللَّهُ من أحدٍ توبةً أشرك بعد إسلامه".

قلت: يا رسول اللَّه، ما حقُّ زوجِ أحدنا عليه؟ قال: "تطْعِمُها إذا أَكَلْتَ، وتكسوها إذا اكتسَيْتَ، ولا تَضْرِبِ الوجه، ولا تُقَبِّحْ، ولا تَهْجُرْ إلّا في البيت".

ثم قال: "هاهنا تُحْشَرون، هاهنا تُحْشَرون، هاهنا تُحْشَرون -ثلاثًا، يعني الشام- رُكبانًا ومُشاةً وعلى وجوهكم، تُوفون يوم القيامة سبعين أمّةً، أنتم آخرُ الأمَم وأكرمُها على اللَّه، تأتون يوم القيامة وعلى أفواهكم الفِدامُ (٢)، وأوّل ما يُعرِبُ عن أحدِكم فَخِذُه" (٣).

(٦٣٥٠) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه قال:


(١) الآحاد ٣/ ١٤٦، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٥٠٣، ومعجم الصحابة ٣/ ٧٠، والاستيعاب ٣/ ٣٨٥، والتهذيب ٧/ ١٥٢، والإصابة ٣/ ٤١٢.
وروى له المؤلّف هنا ثلاثة عشر حديثًا، وفي التلقيح ٣٦٦ أنّه روى اثنين وأربعين حديثًا، ولكن الشيخين لم يخرجا له.
(٢) الفِدام: ما يربط به الفم.
(٣) المسند ٤/ ٤٤٦. ورجاله ثقات. وأُخرج الحديث مجزّءًا في المصادر الحديثية: فمن طريق أبي قزعة أخرج أبو داود ٢/ ٢٤٤ (٢١٤٢) ما يتعلّق يحق المرأة، وأخرج أوله من طريق حكيم النسائي ٥/ ٨٢، ومن طريق أبي قزعة ابن حبّان ١/ ٣٧٦ (١٦٠)، وأجزاء منه في المعجم الكبير ١٩/ ٤٢٥ (١٠٣٤) وما بعدها. وصحّحه الشيخ شعيب. وقال الألباني: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>