للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت يا رسول اللَّه، نساؤنا، ما نأتي منها وما نَذَرُ. قال: "حَرْثُك، ائتِ حَرْثَك أنّى شئتَ، غيرَ أن لا تضربِ الوجه، ولا تُقَبِّحْ، ولا تَهْجُرْ إلّا في البيت، وأطعِم إذا طعِمْتَ، واكسُ إذا اكتسيتَ، كيفط وقد أفضى بعضُكم إلى بعض إلَّا بما حلَّ عليها".

قلت: يا رسول اللَّه، أين تأمرُني؟ قال: "هاهنا" ونحا بيده نحو الشام. قال: "إنكم تُحشرون رجالًا وركبانًا، وتُجَرُّون على وجوهكم" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: حدّثنا أبو قَزَعة. . فذكر نحوه، وزاد:

وما من مولى يأتي مولًى له فيسألُه من فضلٍ عنده فيمنَعُه، إلّا جعله اللَّه تعالى (٢) شُجاعًا يَنْهَشُه قبلَ القضاء".

قال عفّان: يعني بالمولى ابن عمّه (٣).

(٦٣٥١) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سَلَمة عن الجُرَيري عن حكيم بن معاوية عن أبيه:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أنتم تُوفون سبعين أُمّة، أنتم خيرُها وأكرمها على اللَّه تبارك وتعالى" (٤).

(٦٣٥٢) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مُهنّا بن عبد الحميد أبو شبل قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أبي قَزَعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه:


(١) المسند ٣/ ٥. وبهز وأبوه صدوقان، علّق لهما البخاري، وروى لهما أصحاب السنن. وقد أخرج أبو داود أوّله ٢/ ٢٤٥ (٢١٤٣) من طريق بهز. وأخرج آخره -ذكر الشام- الترمذي ٤/ ٤٢١، ٥٣٢ (٢١٩٢، ٢٤٢٤)، ٥/ ٢٨٥ (٣١٤٣)، وقال في الأوّلين: حسن صحيح، وفي الأخير: حسن. ومن طريق بهز صحّح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي ٤/ ٥٦٤.
(٢) في المسند زيادة "عليه".
(٣) المسند ٥/ ٣. ومن طريق بهز عن حكيم أخرجه أبو داود ٤/ ٣٣٦ (٥١٣٩)، والنسائي ٥/ ٨٢. قال الألباني: حسن صحيح.
والشجاع: ذكر الحيّات.
(٤) المسند ٤/ ٤٤٧. ومن طريق بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه أخرجه ابن ماجة ٢/ ١٤٣٣ (٤٢٨٧، ٤٢٨٨)، والترمذي ٥/ ٢١١ (٣٠٠١)، وحسّنه، وتابعه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>