للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٥٢) مسند المغيرة بن شعبة (١)

(٦٤٠٢) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: أخبرنا أيوب عن محمد بن سيرين عن عمرو بن وهب الثقفي قال:

كُنّا مع المغيرة بن شعبة فسُئلَ: هل أمَّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدٌ من هذه الأُمّةِ غيرُ أبي بكر؟ .

فقال: نعم، كُنّا مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفرٍ، فلما كان من السَّحَر ضرب عنق راحلتي، فظَنَنْت أنّ له حاجةً، فعَدَلْتُ معه، فانطَلَقْنا حتى بَرَزْنا عن النّاس، فنزل عن راحلته ثم انطلق فتغَيَّبَ عني حتى ما أراه، فمكث طويلًا، ثم جاء فقال: "حاجتَك يا مغيرة؟ " قلت: ما لي حاجة. فقال: "هل معك ماء؟ " فقلت: نعم، فقمتُ إلى قربة - أو قال: سَطيحة معلّقة في آخرة الرَّحلِ فأتيتُه بها، فصبَبْتُ عليه، فغسل يدَيه فأحسنَ غَسْلَهما، قال: وأشُكّ أنّه قال: دلَكَهما بتراب أم لا، ثم غسل وجهه، ثم ذهب يحسُرُ عن ذراعيه، وعليه جُبّةٌ شاميّة ضيّقة الكُمَّين، فضاقت، فأخرج يدَيه من تحتها إخراجًا، فغسل وجهه ويديه. قال: فيجيء في الحديث غسل الوجه مرّتين؟ فلا أدري أهكذا كان أم لا. ثم مسح بناصيته، ومسح على العمامة، ومسح على الخُفَّين، ثم رَكِبْنا فأدرَكْنا النّاسَ وقد أُقيمتِ الصلاة، فتقدَّمَهم عبدُ الرحمن بن عوف وقد صلّى بهم ركعة وهمَّ في الثانية، فذهبتُ أُوذِنُه فنهاني، فصلَّيْنا الركعة الثانية التي أدرَكْنا، وقضينا الركعةَ التي سُبِقْنا (٢).


(١) الآحاد ٣/ ١٩٩، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٥٨٢، ومعجم الصحابة ٣/ ٨٧، والاستيعاب ٣/ ٣٦٨، والتهذيب ٧/ ١٩٥، والإصابة ٣/ ٤٣٣.
وجعل الحميدي مسنده في الجمع (١١١) مع المقلّين.
وقد اتّفق الشيخان على إخراج تسعة أحاديث له، وانفرد البخاري بواحد، ومسلم باثنين. وذكر ابن الجوزي في التلقيح ٣٦٥ أنّه أخرج لهما مئة وستة وثلاثون حديثًا.
(٢) المسند ٤/ ٢٤٤. عمرو بن وهب ثقة، التقريب ١/ ٤٤٩. وسائر رجاله رجال الشيخين. وينظر الطريق التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>