للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرف الزّاي

(١٥٩) مسند أبي عبد اللَّه الزُّبير بن العوّام (١)

(١٦٩٤) الحديث الأوّل: حدّثنا سفيان عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب عن ابن الزُّبير عن الزُّبير قال:

لما نزلت {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: ٣١] قال الزّبير: أي رسول اللَّه، مع خصومتنا في الدُّنيا؟ قال: "نعم".

ولمّا نزلت: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: ٨] قال الزّبير: أي رسولَ اللَّه، أيُّ نعيم نُسأل عنه، وإنما -يعني هما- الأسودان: التّمر والماء؟ قال: "أما إنّ ذلك سيكون" (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا محمد -يعني ابن عمرو- عن يحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد اللَّه بن الزُّبير بن العوّام قال:

لمّا نزلت هذه السّورة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} قال الزُّبير: أيْ رسول اللَّه، أيُكَرَّرُ علينا ما كان بيننا في الدُّنيا مع خواصّ الذُّنوب؟ قال: "نعم، لَيُكَرَّرَنّ عليكم حتى تُؤَدُّوا إلى كلِّ ذي حقٍّ حقَّه".


(١) ينظر الطبقات ٣/ ٧٣، ومعرفة الصحابة ٣/ ١١٣١، والاستيعاب ١/ ٥٦٠، والآحاد والمثاني ١/ ٩٥٦ والتهذيب ٣/ ١٧، والسير ١/ ٤١، والإصابة ٥/ ٥٢٩.
ومسنده هو السابع في "الجمع"، له حديثان متفق عليهما، وسبعة للبخاري وحده. وأحاديثه ثمانية وثلاثون - التلقيح ٣٦٦.
(٢) المسند ٣/ ٢٤ (١٤٠٥)، ومن طريق سُفيان أخرجه الترمذي في قسمين: الأول ٥/ ٣٤٤ (٣٢٣٦) وقال: حسن صحيح، والثاني ٥/ ٤١٦ (٣٣٥٦) وقال: حسن. وكذلك أخرجه أبو يعلى ٢/ ٤٦، ٣٧ (٦٨٧، ٦٧٦) وأخرج قسمه الثاني ابن ماجة ٢/ ١٣٩٢ (٤١٥٨) وحسّن المحقّقون إسناده.

<<  <  ج: ص:  >  >>