للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٣٣) مسند شَدّاد بن أوس (١)

(٢٤٤٨) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن أبي عديّ قال: حدّثنا حسين المُعَلِّم عن عبد اللَّه بن بُرَيدة عن بُشير بن كعب عن شدّاد بن أوس:

عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "سَيِّدُ الاستغفار أن يقولَ العبدُ (٢): اللهمّ أنت ربّي، لا إلهَ إلّا أنت، خَلَقْتَني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدِك ما استطعتُ. أعوذُ بك من شرِّ ما صَنَعْتُ، أبوءُ (٣) لك بنعمتك عليّ، وأبوءُ بذَنبي، فاغْفِرْ لي، فإنّه لا يغفِرُ الذنوبَ إلا أنت".

قال: "من قالها بعدما يُصْبحُ مُوقِنًا بها فماتَ من يومه، كان من أهل الجنّة، ومن قالها بعدما يُمسي مُوقِنًا بها فمات من ليلته، كان من أهل الجنّة".

انفرد بإخراجه البخاري (٤).

(٢٤٤٩) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرني خالد عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شدّاد بن أوس:

أنه مّر مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زمنَ الفتح على رجل يحتجمُ بالبقيع لثمان عشرة خلت من رمضان، وهو آخذٌ بيدي، فقال: "أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحجوم" (٥).


(١) الطبقات ٧/ ٢٨١، والآحاد ٤/ ٩٩، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٤٥٩، والاستيعاب ٢/ ١٣٤، والتهذيب ٣/ ٣٦٧، والسير ٢/ ٤٦٠, والإصابة ٢/ ١٣٤.
وفي مسنده - الجمع (٦٢) حديثان: أحدهما للبخاري، والآخر لمسلم، وهو من المقدّمين بعد العشرة. وفي التلقيح ٣٦٥ أنّه أُخرج له خمسون حديثًا.
(٢) "أن يقول العبد" ليست في رواية ابن أبي عديّ، ولكنها في رواية يحيى بن سعيد ٤/ ١٢٢.
(٣) أبوء: أعترف.
(٤) المسند ٤/ ١٢٤، ومن طريق حسين في البخاري ١١/ ٩٧ (٦٣٠٦). وابن أبي عدي، من رجال الشيخين.
(٥) المسند ٤/ ١٢٢، رجاله رجال الشيخين عدا أبي الأشعث شراحيل بن آده، من رجال مسلم. والحديث من طرق عن أبي قلابة في ابن ماجة ١/ ٥٣٧ (١٦٨١)، وأبي داود ٨/ ٣٠٢ (٢٣٦٩)، وصحيح ابن حبّان ٨/ ٣٠٣ (٣٥٣٤). وينظر المستدرك ٢/ ٤٢٨، ٤٢٩, وصحّحه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>