للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف اللام]

(٤٨٥) مسند اللَّجْلاج أبي خالد (١)

(٦١٢٣) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه بن عُلاثة قال: حدّثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: حدّثنا خالد بن اللجلاج أن أباه حدّثه قال:

بينا نحن في السُّوق، إذ مَرَّتِ امرأةٌ تحمل صبيًّا، فثار الناسُ وثُرْتُ معهم، فانتهيتُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقول لها: "مَن أبو هذا؟ " فسكتَت، فقال: "مَن أبو هذا؟ " فسكتت. فقال شابٌّ بحِذائها: يا رسول اللَّه، إنّها حديثةُ السنّ حديثةُ عهد بخِزْية، وإنها لن تُخبِرَك، وأنا أبوه يا رسول اللَّه فالتفت إلى من عنده كأنّه يسألُهم عنه، فقالوا: ما عَلِمْنا إلّا خيرًا - أو نحو ذلك. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أحْصَنْتَ؟ " قال: نعم. فأمر برجمه. فذهبنا فحَفَرْنا له حتى أمْكَنّا، ورَمَيْناه بالحِجارة حتى هدأ، ثم رَجَعْنا إلى مجالسنا.

فبينما نحن كذلك إذ أتى شيخ يسألُ عن الفتي، فقُمْنا إليه فأخذْنا بتلابيبه، فجِئنا به إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلنا: يا رسولَ اللَّه، إنّ هذا يسألُ عن الخبيث. فقال: "مَهْ، لهو أطيبُ عند اللَّه ريحًا من المسك". قال: فذهبنا فأعنّاه على غَسله وحَنوطه وتكفينه، وحَفَرْنا له. ولا أدري أذكر الصلاة أم لا (٢).

* * * *


(١) الآحاد ٤/ ٣٥٨، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٤٢٤، والاستيعاب ٣/ ٣١١، والتهذيب ٦/ ١٨٢، والإصابة ٣/ ٣١٠.
(٢) المسند ٢٥/ ٢٨١ (١٥٩٣٤). ومن طريق محمد بن عبد اللَّه بن علاثة أخرجه أبو داود ٤/ ١٥٠ (٤٤٣٥)، والطبراني ١٩/ ٢١٩ (٤٨٨). ورجاله ثقات عدا ابن علاثة، ففيه خلاف. وقد حسّن الألباني إسناده، وضعّفه محقّقو المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>