للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٤١) مسند عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف أبي جُبَير

وهو ابن عمّ عبد الرحمن بن عوف (١).

(٤٢٦٨) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عثمان بن عمر قال: حدّثنا أُسامة بن زيد عن الزّهري أنّه سمع عبد الرحمن بن أزهر يقول:

رأيتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غزاةَ الفتح وأنا غلامٌ شابٌّ، يتخلَّلُ النّاس، يسأل عن منزل خالد ابن الوليد، فأُتي بشارب، فأمرهم فضربوه بما في أيديهم، فمنهم من ضربه بنعله، ومنهم من ضربه بعصًا، ومنهم من ضربه بسوط، وحثا عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- التراب (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا عبد الرزّاق عن معمر عن الزُّهري قال: وكان عبد الرحمن بن أزهر يحدّث:

أن خالد بن الوليد خرج يومئذٍ وكان على الخيل خيل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال ابن أزهر: فرأيت النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد ما هزم اللَّه الكفّار ورجع المسلمون إلى رحالهم، يمشي في المسلمين يقول: "من يَدُلُّ على رَحْل حالد بن الوليد"؟ (٣) فإذا خالد مستند إلى مؤخرة رحله، فأتاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فنظر إلى جرحه. قال الزهريّ: وحسبت أنّه قال: ونفث فيه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤).

* * * *


(١) الآحاد ١/ ٤٥٨ ومعرفة الصحابة ٤/ ١٨١٨ والاستيعاب ٢/ ٣٩٨، والتهذيب ٤/ ٢٣٦٨، والإصابة ٢/ ٣٨٢.
وفي التلقيح ٣٧٧: له حديثان.
(٢) المسند ٤/ ٨٨، وأبو داود ٤/ ١٦٦ (٤٤٨٩) وحسّنه الألباني. وفي سماع ابن شهاب من ابن أزهر خلاف قيل: بينهما عبد اللَّه بن الرحمن بن أزهر - ينظر تهذيب الكمال.
(٣) في المسند "قال: فمشيت أو سعيت بين يديه وأنا محتلم أقول: من يَدُلّ على رحل خالد؟ حتى حَلَلْنا على رحله".
(٤) المسند ٤/ ٨٨، وإسناده صحيح، ولكن الكلام فيه كالذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>