للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٣٨)

مسند أبي مُوَيهبة (١)

مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

(٦٧٢٦) حدّثنا أحمد قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق

قال: حدّثني عبد الله بن عمر العَبَلي قال: حدّثني عُبيد بن جُبير مولى الحكم بن أبي

العاص عن عبد الله بن عمرو عن أبي مُوَيْهبهَ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

بعثَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من جوف الليل فقال: "يا أبا مُوَيهبة، إنّي قد أُمِرْتُ أن أستغفرَ

لأهل هذا البقيع، فانطَلِقْ معي". فانطلقْتُ معه، فلمّا وقفَ بينَ أظهرِهم قال: "السلامُ

عليكم يا أهلَ المقابِرِ، لِيَهْنِ لكم ما أصبَحْتُم فيه ممّا أصبح فيه النّاس. لو تعلمون ما

نجّاكم اللهُ منه، أقْبَلَتِ الفِتَنُ كقِطَع الليلِ المُظلِم، يتبعُ آخرُها أوّلَها، الآخرة شرٌّ من

الأُولى".

قال: ثم أقبل عليّ فقال: "يا أبا مُوَيهبة، إنّي قد أوتيتُ مفاتيحَ خزائن الدُّنيا والخلد

فيها، ثم الجنّة، وخُيًّرْتُ بين ذلك وبين لقاء ربّي عزّ وجلّ والجنّة" قال: فُلتُ: بأبي أنت

وأمّي، خُذ مفاتيح الدُّنيا والخلد فيها ثم الجنّة. فقال: "لا يا أبا مُويهبة، لقد اخترْتُ لقاءَ

ربي والجنّة". ثم استغفر لأهل البقيع، ثم انصرف. فبُدىء رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي

قبضه الله عزّ وجلّ فيه حين أصبح (٢).

****


(١) الآحاد ١/ ٣٤٣، ومعرفة الصحابة ٧/ ٣٠١٦، والاستيعاب ١٧٩٤، والإصابة ٤/ ١٨٨، والتعجيل ٥٢٢.
(٢) المسند ٢٥/ ٣٧٦ (١٥٩٩٧) وقال محقّقو المسند: حديث صحيح في استغفاره لأهل البقيع، واختياره لقاء
ربّه، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عبدالله بن عمر العَبَلي وعيد بن جبير .. وذكروا طرقه، ومصادره. وينظر
تعليق ابن حجر على الحديث في الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>