للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧٢)

مسند أمّ جندب الأزديّة

وهي أمَّ سليمان بن عمرو بن الأحوص (١).

(٧٧٣١) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن فُضيل عن يزيد عن سليمان بن عمرو بن

الأحوص عن أمّه قالت:

رأيتُ رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي يوم النحر وهو يقول: "يا أيّها

الناس، لا يَقْتُلْ بعضُكم بعضًا، ولا يُصِبْ بعضُكم بعضًا. وإذا رَمَيْتُم الجمرةَ فارْموها بمثل

حصى الخَذْف" فرمى بسبع ولم يقف، وخلفه رجلٌ يستُرُه، قلتُ: من هذا؟ قالوا: الفضل

ابن العبّاس (٢).

* طريق أخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّتنا حسين بن محمد قال: حدّثنا يزيد بن عطاء عن يزيد بن

أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدَّثَتْني أمّي:

أنها رأت رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يرمي جمرة العقبهَ من بطن الوادي، وخلفَه إنسانٌ يستُرُه من

النَاس أن يُصيبوه بالحجارة، وهو يقول: "أيُها الناسُ، لا يَقْتُلْ بعضُكم بعضًا، وإذا رَمَيْتُم

فارموا بمثل حصي الخَذْف ".

ثم أقبل، فأتَتْه امرأة بابن لها، فقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا ذاهبُ العقل، فادعُ

الله له. قال: "ائتيني (٣) بماء" فأَتَتْه بماء في تَورٍ من حجارة، فتَفَلَ فيه، وغسل فيه


(١) الآحاد ٦/ ٨٠، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٤٧٠، والاستيعاب ٤/ ٤١٧ والتهذيب ٨/ ٥٨٧، والإصا بة ٤/ ٤١٣.
(٢) المسند ٢٥/ ٤٩٥ (١٦٠٨٧)، والطبراني ٢٥/ ١٦١ (٣٨٩). ومن طريق يزيد أخرجه أبو داود ٢/ ٢٠٠
(١٩٦٦). وباختصار أخرجه ابن ماجه ٢/ ١٠٠٨ (٣٠٢٨). ويزيد بن أبي زياد غير قويّ في الحديث،
وسليمان مقبول. وحسن الألباني الحديث. وحسّنه محقّقو المسند لغيره، وضعّفوا إسناده.
(٣) في المخطوطة والمسند هكذا "ائتيني ". والرواية التي وقف عليها العكبري في إعراب الحديث
٣٤٨: " ائتِني " دون ياء. قال: الوجه إثباتها لأنها أمرٌ للمرأة. وقد يتكلّف تصحيح هذا بأن تجري المرأة
مجرى إنسان أو مخاطب. ويجوز أن يكون اكتفي بالكسرة عن الياء لدلالتها عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>