للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٦١) مسند قُرّة بن دُعموص النُّمَيري (١)

(٦٠٦٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا جرير بن حازم قال: جلس إلينا شيخٌ في مكان أيّوب (٢)، فسمع النّاسَ يتحدّثون، فقال: حدَّثَني مولاي عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقلتُ: ما اسمه قال: قُرّة بن دُعموص النُّميري، قال:

قَدِمتُ المدينةَ، فأتيتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وحوله الناسُ، فجعَلْتُ أريدُ أن أدنوَ منه فلم أستطع، فنادَيْتُه: يا رسولَ اللَّه، استغفِرْ للغلام النُّميري. قال: "غفر اللَّهُ لك".

قال: وبعث رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الضحّاكَ بن قيس ساعيًا، فلما رجع رجع بإبل جِلّة، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتيتَ هلالَ بن عامر، ونُميرَ بن عامر، وعامر بن ربيعة، فأخذْتَ جِلّةَ أموالهم! ؟ " فقال: يا رسول اللَّه إني سَمِعْتُك تذكرُ الغزو فأحْبَبْتُ أن آتيَك بإبل تَرْكَبُها وتحملُ عليها. فقال: "واللَّه للّذي تَرَكْتَ أحبُّ إليَّ من الذي أخذْتَ. اردُدْها وخُذ من حواشي أموالهم صدقاتِهم".

قال: فسمعتُ المسلمين يُسَمُّونَ تلكَ الإبلَ المسانّ المجاهدات (٣).

* * * *


(١) الآحاد ٣/ ١١٧، ومعرفة الصحابة ٤/ ٢٣٥١، والاستيعاب ٣/ ٢٤٣، والإصابة ٣/ ٢٢٤، والتعجيل ٣٤٤.
(٢) في الطبراني والمجمع "في دكّان أيوب".
(٣) المسند ٥/ ٧٢. ومن طريق جرير أخرجه الطبراني في الكبير ١٩/ ٣٤ (٧١). قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٨٥ بعد أن عزاه لهما: فيه راوٍ لم يُسَمّ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح. وقال ابن كثير في الجامع ١٠/ ٤٠٦: تفرّد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>