للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٨٧) مسند لقيط بن صَبِرة بن المُنْتَفق أبي عاصم (١)

قال يحيى بن معين: هو أبو رَزين العُقيليّ، فما يعرف غير أبي رزين. وإلى نحو هذا ذهب البخاريُّ، فإنَّه قال: لقيط بن عامر، ويقال: ابن صبرة. وخالفهما علي بن المَديني وخليفة بن خيّاط ومحمد بن سعد وأبو بكر البرقي، فجعلوهما اثنين، وهو الصحيح (٢).

(٦١٣٢) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا ابن جُريح قال: حدِّثني إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط عن أبيه وافد بني المُنْتَفِق (٣):

أنّه انطلق هو وصاحب له إلى رسول اللَّه فلم يجداه، فأطعَمَتْهما عائشة تمرًا وعَصيدةً، فلم تلبث أن جاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتقبّعُ يَتَكَفَّأُ، فقال: "أُطْعِمْتُما؟ " قلنا: نعم.

قال: قلت: يا رسول اللَّه، أسألُك عن الصلاة. قال: "أسْبغ الوضوء، وخَلِّلِ الأصابعَ. فإذا اسْتَنْشَقْتَ فأبلغْ إلّا أن تكون صائمًا".

قلت: يا رسول اللَّه، إنّ لي امرأة، فذكر من بَذائها. قال: "طلِّقْها" قال: إنّ لها صُحْبَة وَوَلدًا. قال: "مُرْها، أو قُل لها، فإن يكن فيها خير فستفعل، ولا تضربْ ظعينَتَك ضربَك أُمَيَّتِك".


(١) كان حقُّه أن يكون قبل لقيط بن عامر.
(٢) التاريخ الكبير ٧/ ٢٤٨، والطبقات الكبرى ٦/ ٥٤، وطبقات خليفة ٥٧، ٢٧٨. ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٤١٩، والتهذيب ٦/ ١٨٢ - وذكر الخلاف في كونه ومن قبله واحدًا أو اثنين، والإصابة ٣/ ٣١١. وينظر الذي قبله، وجامع المسانيد ١٠/ ٦٤٤.
(٣) هذه العبارة حجّة لمن جعلهما واحدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>