للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٣٧) مسند عمرو أبي مالك الأشعَريّ

ويقال فيه الأشجعيّ. ويقال: اسمه كعب بن عاصم. ويقال: الحارث بن مالك. ويقال: عُبيد (١).

(٥٩٣٦) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا عبد الحميد ابن بهرام الفَزاريّ عن شهر بن حَوشب قال: حدّثنا عبد الرحمن بن غَنْم:

أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال: يا معشر الأشعريين، اجتمعوا واجمعوا نساءَكم وأبناءكم أعلِّمْكم صلاة النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢). فاجتَمعوا وجمَعوا نساءهم وأبناءهم، فتوضّأ فأراهم كيف يتوضّأ، فأحصى الوضوء إلى أماكنه، حتى لما أن فاءَ الفيءُ وانكسر الظِّلُّ، قام فأذَّنَ، فصفَّ الرجالَ في أدنى الصفّ، وصفَّ الولدانَ خلفهم, وصفَّ النساءَ خلف الولدان، ثم أقام الصلاة، فتقدَّمَ فرفع يدَيه وكبَّرَ، فقرأ بفاتحة الكتاب وسورةِ يُسِرُّهما، ثم كبَّر فركع فقال: سبحان اللَّه وبحمده - ثلاث مرّات، ثم قال: سمع اللَّه لمن حمده، واستوى قائمًا، ثم كبَّر وخرَّ ساجدًا، ثم كبرَّ فرفع رأسه، ثم كبَّرَ فسجدَ، ثم كبَّر فانتهض قائمًا، فكان تكبيرُه في أوّل ركعة ستّ تكبيرات، وكبَّرَ حين قام إلى الركعة الثانية. فلمّا قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه فقال: احفظوا تكبيري، وتعلَّموا ركوعي وسجودي، فإنّها صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- التي كان يُصلّي لنا كذي الساعة من النهار.

ثم إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لمّا قضى صلاته أقبل إلى النّاس بوجهه فقال: "يا أيّها الناسُ،


(١) ينظر الآحاد ٤/ ٤٥١، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٣٧٢، والاستيعاب ٤/ ١٧٤، والتهذيب ٦/ ٤١٨، والإصابة ٣/ ٣٠٤. وينظر عمرو، الأشجعي (٤٣٢).
ولأبي مالك الأشعري حديثان في صحيح مسلم - ينظر الجمع (٣٠١٠، ٣٠١١).
(٢) في المسند "صلّى لنا بالمدينة".

<<  <  ج: ص:  >  >>