للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٨٣)

مسند وَحْشيّ بن حرب

أبي دَسْمة الحَبشِيِّ

مولى جبير بن مطعم، وهو قاتل حمزة (١)

(٦٦٢٨) الحديث الأول: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا حُجين بن المثنى أبو عمر قال:

حَدَّثَنَا عبد العزيز - يعني ابن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن

يسار عن جعفر بن عمرو الضَّمري قال:

خرجت مع عُبيد الله بن عَدِيّ بن الخِيار إلى الشام، فلمَّا قَدِمْنا حمص قال لي

عبيد الله: هل لك في وحشيّ نسألُه عن قتل حمزة؟ قلت: نعم. وكان وحشيٌّ يسكن

حمص، قال: فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظلِّ قصرِه كأنّه حَميت. قال: فجئنا حتَّى

وَقَفْنا عليه، فَسَلَّمْنا فردّ السَّلام، قال: وعبيدُالله مُعتَجِرٌ بعِمامته ما يرى وحشِيٌّ إلَّا عينيه

ورجليه، فقال عبيد الله: يا وحشِيُّ، أتعرِفُني؟ قال: فَنَظَر إليه، ثم قال: لا والله، إلَّا أنِّي

أعلمُ أَنَّ عَدِيَّ بن الخِيار تَزوَّجَ بامرأة يقال لها: أمُّ قِتال ابنة أبي العَيص، فولَدَتْ له غلامًا

بمكَّة، فاسترضعَه، فحَمَلْتُ ذلك الغلام مع أمّه فناوَلْتُها إياه، فلكأنِّي نَظَرتُ إلى قدمَيك.

قال: فَكَشَفَ عُبيد الله وَجهَه، ثم قال: ألا تُخبِزنا بِقتل حمزَة؟ قال: نعم.

إن حمزة قتلَ طُعَيمةَ بن عَدِي ببدر، فقال لي مولاي جُبير بن مطعِم: إن قتلتَ حمزةَ

بعمِّي فأنت حُرٌّ. فلما خرجَ النَّاسُ عام (٢) عَيْنَيْن قال: وعَينين جُبَيْل تحت أُحُد، بينَه

وبينه وادٍ - خرجتُ مع النَّاس إلى القتال، فلمَّا أن اصطفُّوا للقتال: خرَجَ سِباع فقال: من


(١) الآحاد ١/ ٣٥٩، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٧٣٣، والاستيعاب ٣/ ٦٠٧، والتهذيب ٧/ ٤٥٣، والإصابة/ ٥٩٤.
وأخرج له البخاري حديث مقتل حمزة - الجمع (٣٠٤٩) وفي التلقيح ٣٧٣: له أربعة أحاديث.
(٢) في المسند "يوم" وهو الأصوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>