للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٤٩)

مسند ابن المُنتَفِق القَيسي (١)

(٦٧٣٤) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا محمد بن

جُحادة قال: حدّثني المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال:

انطلقْتُ إلى الكوفة لأجْلِبَ بِغالاً، فأتيتُ السوقَ ولم تَقم، فقلتُ لصاحب لي: لو

دَخَلْنا المسجد، وموضعه يومئذٍ في أصحاب التمر، فإذا فيه رجلٌ من قيس يقال له ابن

المُنْتَفِق، وهو يقول:

وُصِفَ لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحُلَّيَ، فطَلَبْتُه بمكّة، فقيل لي: هو بمِنىً، فطلبته بمِنىً،

فقل لي: هو بعرفات، فانتَهَيْتُ إليه، فزاحَمْتُ عليه، فقيل لي: إليك عن طريق رسول

الله. فقال: "دَعوا الرجل، أرَبٌ ما لَه" قال: فزاحَمْتُ عليه حتى خَلَصْتُ إليه، فأخَذْث

بخطام راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - أو قال: بزمامها - حتى اختلفت أعناق راحلتَينا، قال: فما

قَدَعني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - - أو قال: ما غَيَّرَ عليَ.

قال: قلت: ثنتان أسألك عنهما: ما يُنَجّيني من النار؟ وما يُدْخِلُني الجنّة؟ فنظر رسول

الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء ثم نَكَسَ رأسه، ثم أقبلَ عليّ بوجهه فقال: "لئن كنتَ أَوْجَزْتَ

المسألة لقد أَعْظَمْتَ وأَطْوَلْتَ، فاعْقِلْ عنّي إذن: اعبُدِاللهَ لا تُشْرِك به شيئاً، وأقِمِ الصلاةَ

المكتوبة، وأدَّ الصلاةَ المفروضة، وصُمْ رمضان، وما تُحِبُّ أن يَفْعَلَه بك النَّاسُ فافْعَلْه بهم،

وما تَكْرَهُ أن يأتِيَ إليك النّاسُ فذَرِ النّاسَ منه"، ثم قال: "خَلَّ سبيلَ الرّاحلة" (٢).

*****


(١) التعججل ٣٤٧. وينظر حاشية الإتحاف ١٦/ ٤٣٧.
(٢) المسند ٦/ ٣٨٣ ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله اليشكري، من رجال التعجيل ٢٢٩، قال عنه ابن
حجر. ليس بالمشهور. وعزاه الهيثمي ١/ ٤٨ لأحمد والطبراني، وقال: وفي إسناده عبدالله بن أبي عقيل
اليشكري، ولم أر أحداً روى عنه غير ابنه المغيرة بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>