للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٧٨) مسند الحارث بن زياد الساعديّ الأنصاريّ (١)

(١٣٨٦) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعديّ عن حمزة بن أُبي أُسيد قال: سمعتُ الحارث بن زياد صاحبَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحبَّ الأنصارَ أحبَّه اللَّهُ حين يلقاه، ومن أبغضَ الأنصارَ أبغضه اللَّهُ حين يلقاه" (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدَّثنا يونس بن محمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن الغَسيل قال: أخبرنا حمزة بن أبي أُسيد -وكان أبوه بدريًّا- عن الحارث بن زياد الساعدىّ الأنصاري:

أنّه أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ الخندق وهو يُبايعُ النّاس على الهجرة، فقال: يا رسول اللَّه، بايعْ هذا. قال: "ومن هذا؟ " قال: ابن عمّي. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا، إنا نعلم أنّ النّاس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم. والذي نفسُ محمّد بيده، لا يُحِبُّ رجلٌ الأنصارَ حتى يلقى اللَّه تبارك وتعالى، إلّا لقيَ اللَّهَ تبارك وتعالى وهو يُحِبُّه، ولا يُبْغِضُ الأنصارَ رجلٌ حتى يلقى اللَّه تعالى، إلّا لَقِيَ اللَّه تعالى وهو يُبْغِضُه" (٣).

* * * *


(١) الطبقات ٦/ ٩٦، والآحاد ٤/ ٢٦، ومعرفة الصحابة ٢/ ٧٧٣، والاستيعاب ١/ ٢٩٥، والتهذيب ٢/ ١٤، والإصابة ١/ ٢٧٨.
(٢) المسند ٤/ ٢٢١. وصحّحه ابن حبّان ١٦/ ٢٦٢ (٧٢٧٣)، وصحّح المحقّق إسناده، وذكر مصادره.
(٣) المسند ٢٤/ ٣٠٣ (١٥٥٤٠)، ومن طرق عن عبد الرحمن الغسيل في شرح المشكل ٧/ ٤٨، ٤٩ (٢٦٣٦ - ٢٦٣٨) وقوّى المحقّق إسناده، وذكر مصادر له.

<<  <  ج: ص:  >  >>