أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- توضّأ ثم صلّى بأرض الحَرّة عند بيوت السُّقيا، ثم قال:"اللهمَّ إنّ إبراهيمَ خليلَك وعبدَك ونبيَّك، دعاك لأهل مكّة، وأنا عبدُك ورسولُك أدعوك لأهل المدينة مثلَ ما دعاك به إبراهيم لأهل مكَّة: أن تُبارِكَ لهم في صاعهم ومُدّهم وثمارهم. اللهمّ حَبِّبْ إلينا المدينة كما حبَّبْتَ إلينا مكَّة، واجعلْ ما بها من وباء بخُمّ. اللهمّ إنّي قد حَرَّمْتُ ما بين لابَتَيها كما حَرّمتَ على لسان إبراهيمَ الحرم"(١).
* * * *
(١) المسند ٥/ ٣٠٩. وابن خزيمة ١/ ١٠٦ (٢١٠) بالإسناد نفسه، ولم يسق لفظه، وأحال على حديث قبله عن عليّ بن أبي طالب. وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٣٠٧: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. ويشهد له ما رواه مسلم عن أبي هريرة وأبى سعيد ٢/ ١٠٠٠، ١٠٠١ (١٣٧٣، ١٣٧٤).