للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٠٦) مسند عبد اللَّه بن الزُّبير بن العَوّام (١)

(٢٨٠٣) الحديث الأول: قد تقدّم في مسند عبد اللَّه بن جعفر، فهو مشترك بينهما (٢).

(٢٨٠٤) الحديث الثاني: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا يَسَرَةُ بن صَفوان اللَّخميّ قال: حدّثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مُلَيكة قال:

كاد الخيِّران يَهْلِكان (٣): أبو بكر وعمر، رفَعا أصواتهما عند النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حين قَدِمَ عليه رَكبُ بني تميم، فأشارَ أحدُهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر -قال نافع لا أحفظ اسمه- فقال أبو بكر لعمر: ما أردْتَ إلا خلافي. قال: ما أردتُ [خلافَك] فارتفعت أصواتُهما في ذلك، فأنزلَ اللَّهُ عزّ وجلّ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ. . .} الآية [الحجرات: ٢].

قال ابن الزبير: فما كان عمر يُسْمع رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد هذه الآية حتى يَسْتَفْهِمَه.

. . . . (٤)

وفي لفظ (٥) عن ابن أبي مُلَيكة: أن عبد اللَّه بن الزُّبير أخبرَهم: أنّه قَدِم رَكْبٌ من بني تميم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال أبو بكر: أَمِّرِ القعقاعَ بن مَعْبَد، وقال عُمر: أَمِّرِ الأقرعَ بن حابس. . فذكره.


(١) الآحاد ١/ ٤١١، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٦٤٧، والاستيعاب ٢/ ٢٩٠، والتهذيب ٤/ ١٣٢، والسير ٣/ ٣٦٣، والإصابة ٢/ ٣٠٠.
ومسنده في الجمع في المقلّين (٨٤). وله حديث واحد اتّفق عليه الشيخان - وهو الأول هنا، وانفرد البخاري بستّة، ومسلم باثنين، وذكر ابن الجوزي في التلقيح ٣٦٦ أنّه له ثلاثة وثلاثين حديثًا.
(٢) وهو حديث تلقّيهما النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تقدّم (٢٧٦٩). وقد جرى المؤلّف على ما فعل الحميدي من الإحالة على مسند عبد اللَّه بن جعفر.
(٣) في البخاري والمسند "أن يهلكا".
(٤) وقع في الأصل "أخرجاه". وتقدّم أنّهما لم يخرجا إلا الحديث الأول. وقد تكرّر هذا الخطأ في الأحاديث: التاسع، والسادس عشر، والرابع والعشرين، من هذا المسند، والحديث في البخاري ٨/ ٥٩٠ (٤٨٤٥). وأخرجه أحمد من طريق وكيع عن نافع ٤/ ٦.
(٥) في الأصل "متّفق عليه" وليس صحيحًا. وهو في البخاري ٨/ ٨٤ (٤٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>