للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٥) مسند جابر بن عبد اللَّه الأنْصاريّ (١)

(٨٦١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن أبي سُفيان عن جابر بن عبد اللَّه قال:

استأذَنَتِ الحُمّى على النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "مَن هذه؟ " فقالت: أمّ مِلْدَم. قال: فأمرَ بها إلى أهل قُباء، فلقُوا منها ما يعلمُ اللَّه، فأتَوه فشكَوا ذلك إليه، فقال: "ما شِئْتُم؟ إنّ شِئْتُم أن أدعوَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيكْشِفَها عنكم، وإن شِئْتُم أن تكونَ لكم طَهورًا" قالوا: يا رسول اللَّه، أوَتفعلُ؟ قال: "نعم" قالوا: فَدَعْها (٢).

(٨٦٢) الحديث الثاني: حدّثنا مسلم قال: حدّثني عُبيد اللَّه بن عُمر القواريريّ قال: حدّثنا يزيد بن زُريع قال: حدّثنا الحجّاج الصوّاف قال: حدّثني أبو الزُّبير قال: حدّثنا جابر ابن عبد اللَّه:

أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل على أُمِّ السّائب -أو أمّ المُسَيَّب- فقال: "مالك تَزَفْزَفين؟ " قالت: الحُمَّى، لا باركَ اللَّهُ فيها. فقال: "لا تَسُبِّي الحُمَّى، فإنّها تُذهبُ خطايا بني آدم كما يُذهبُ الكيرُ خَبَثَ الحديد".


(١) ينظر أخبار جابر في الطبقات ٣/ ٤٣١، ومعرفة الصحابة ٢/ ٥٢٩، والاستيعاب ١/ ٢٢٢، وتهذيب الكمال ١/ ٤٢٥، والسير ٣/ ١٨٩، والإصابة ٤/ ٢١١. وله ترجمة واسعة في مقدّمة مسنده في جامع المسانيد ٢٤/ ٨.
وهو من الصحابة المكثرين في الرواية، فقد أورد له الحميديّ، في "الجمع" ستّين حديثًا للشيخين، وأربعة وعشرين للبخاريّ، ومائة وستة وعشرين لمسلم. المسند (٧٧) وفي "التلقيح" ٣٦٣ أن أحاديثه ألف وخمسمائة وأربعون حديثًا.
(٢) المسند ٢٢/ ٢٨٧ (١٤٣٩٢). أبو سُفيان، طلحة بن نافع، روى له مسلم كثيرًا، والبخاريّ مقرونًا، وسائر رجاله رجال الشيخين. وصحّح ابن حبّان الحديث ٧/ ١٩٧ (٢٩٣٥)، والحاكم ١/ ٣٤٦ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، كلاهما من طريق الأعمش. وقال الهيثمي ٢/ ٣٠٨: حديث أحمد رجاله رجال الصحيح. وذكر محقّق المسند أن رجاله رجال الصحيح، وفي متنه غرابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>