للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥)

مسند أُمَيمة بنت رُقَيقه (١)

(٧٠٣٥) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثني أبي عن ابن إسحاق قال:

حدّثني محمد بن المنكدر عن أُميمة بنت رقيقة قالت:

أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في نسوة من المسلمين لنبايعَه، فقلنا: يا رسول الله، جئنا

لنُبايِعَك على ألّا نُشْرِكَ بالله شيئًا، ولا نَسرقَ، ولا نَزنيَ، ولا نَقتلَ أولادَنا، ولا نأتيَ

ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نَعْصِيَك في معروف. قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ "فيما استطَعْتُنّ وأطَقْتُنّ" قالت: قلنا: الله ورسوله أرحمُ بنا من أنفسنا، بايِعْنا يا رسول

الله. قال: "اذْهَبْنَ فقد بايعْتُكُنّ، إنما قَولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة".

قالت: ولم يُصافح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منّا امرأة (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبدالرحمن بن مهدي قال: حدّثنا سفيان عن محمد بن

المنكدر عن أميمة بنت رُقيقة قالت:

أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نساء لنُبايعَه، فأخذَ علينا ما في القرآن: {أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} الآية [الممتحنة: ١٢]. وقال: "فيما استطعْتُنّ وأطَقْتُنّ" قلنا: الله ورسوله أرحم بنا

من أنفسنا. قلنا: يا رسول الله، ألا تصافِحُنا. قال: "إنّي لا أُصافح النساء، إنما قولي

لامرأة واحدة كقولي لمائة امرأة" (٣).

****


(١) الآحاد ٦/ ١٢٠، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٢٦٢، والاستيعاب ٤/ ٢٣٤، والتهذيب ٨/ ٥١٩، والإصابة ٤/ ٢٣٤.
وذكرها ابن الجوزي في التلقيح ٣٧٠ فيمن له ثمانية أحاديث.
(٢) المسند ٦/ ٣٥٧ وإسناده صحيح، وابن إسحاق صرّح بالتحديث، وينظر الطريق التالي.
(٣) المسند ٦/ ٣٥٧. والنسائى ٧/ ١٤٩. ومن طريق سفيان أخرجه الترمذي ٤/ ١٢٩ (١٥٩٧) وقال: حسن صحيح، واختصره ابن ماجة ٢/ ٩٥٩ (٢٨٧٤) ومن طريق ابن المنكدر صحّحه ابن حبان ١٠/ ٤١٧ (٤٥٥٣)، وصحّحه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>