للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤١٥) مسند عمرو بن تَغْلِب (١)

(٥٨٧٣) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن قال: سمعت عمرو بن تغلب قال:

إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتاه شيءٌ، فأعطاه ناسًا وترك ناسًا، فبلغَه عن الذين ترك أنّهم عَتِبوا وقالوا. فصَعِدَ المِنبرَ، فحَمِدَ اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: "إنّي أُعطي ناسًا وأَدعُ ناسًا، والذين أَدَعُ أحبُّ إليَّ من الذين أُعطي. أُعطي أناسًا لما في قلوبهم من الجَزَع والهَلَع، وأَكِلُ قومًا إلى ما جعلَ اللَّهُ في قلوبهم من الغني والخير، مِنهم عمرو بن تغلب".

قال: وكنتُ جالسًا تِلقاءَ وجهِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقال: ما أُحِبُّ أن لي بكلمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حُمْرَ النّعَم.

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٥٨٧٤) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: حدّثنا عمرو بن تغلب قال:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ من أشراط الساعة أن تُقاتلوا قومًا نِعالهم الشَّعر - أو ينتعلون الشَّعْر. وإن من أشراط الساعةِ أن تقاتلوا قومًا عِراضَ الوجوه، كأنّ وجوهَهم المجانُّ المُطْرَقة".

انفرد بإخراجه البخاري (٣).


(١) الآحاد ٣/ ٢٨٤، ومعرفة الصحابة ٤/ ٢٠٠٥. والاستيعاب ٢/ ٥١١، والتهذيب ٥/ ٣٩٦، والإصابة ٢/ ٥١٩.
وهو ممّن أخرج لهم البخاري وحده. له عنده حديثان - الجمع (١٤٢).
(٢) المسند ٥/ ٦٩، ومن طريق جرير أخرجه البخاري ٢/ ٤٠٣ (٩٢٣).
(٣) المسند ٥/ ٦٩. ومن طريق جرير أخرجه البحاريّ ٦/ ١٠٣ (٢٩٢٧).
والمَجانّ المطرمة: التروس التي أُلبست الجلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>