للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٢٤) مسند مُرّة بن كعب السلمي

ويقال: كعب بن مُرّة. والأول أصحّ (١).

(٦٢٠٥) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة قال: أخبرنا كَهْمَس عن عبد اللَّه بن شقيق قال: حدّثني هَرَميّ بن الحارث وأسامة بن خريم وكانا يُغازِيان، حدَّثاني حديثًا ولم يشعر كلّ واحد منهما أن صاحبه حدَّثَنِيه، عن مُرّة البهزيّ قال:

بينما نحن مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في طريق من طرق المدينة، فقال: "كيف تصنعون في فتنة تثورُ في أقطار الأرض كأنّها صياصي بقر؟ " قالوا: نصنع ماذا يا نبيّ اللَّه؟ قال: "عليكم بهذا وأصحابه" أو "اتَّبِعوا هذا وأصحابَه" قال: فأسرعْتُ حتى عَيِيتُ، فلَحِقْنا الرجل، فقلت: هذا يا رسول اللَّه؟ قال: "نعم" فإذا هو عثمان بن عفّان. فقال: "هذا وأصحابه" (٢).

(٦٢٠٦) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن مُرّة بن كعب أو كعب بن مُرّة السُّلمي قال:

سألتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أيُّ الليل أسمعُ؟ قال: "جوفُ الليل الآخر". ثم قال: "الصلاة مقبولة حتى يطلُعَ (٣) الصبح، ثم لا صلاة حتى تطلُعَ الشمسُ قِيدَ رُمح. أو رُمحين، ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظّلّ مقامَ الرُّمح، ثم لا صلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة


(١) ينظر الآحاد ٣/ ٦٥، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٥٨٠، والاستيعاب ٣/ ٢٧٨، والتهذيب ٦/ ١٧١، والإصابة ٣/ ٣٨٢.
(٢) المسند ٥/ ٣٥، والمعجم الكبير ٢٠/ ٣١٦ (٧٥٢)، والسنّة لابن أبي عاصم ٢/ ٨٦٦ (١٣٣١)، وصحيح ابن حبّان ١٥/ ٣٤٤ (٦٩١٤). وصحّح المحقّقون الحديث. وصحّحوا إسناده، لأن أسامة وهرميًّا وثّقهما ابن حبّان، وسائر رجاله رجال الصحيح.
(٣) في المسند "تُصلّي".

<<  <  ج: ص:  >  >>