للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقبولة حتى تُصَلِّيَ العصر، ثم لا صلاة حتى تغربَ الشمس. فإذا توضّأ العبد فغسل يديه، خرَّت خطاياه من بين يديه، وإذا غسلَ وجهَه خرَت خطاياه من وجهه، فإذا غسل ذراعيه خَرّت خطاياه من ذراعيه. فإذا غسلَ رِجليه خرّت خطاياه من رجليه" قال شعبة: ولم يذكر مسح الرأس.

وأيما رجلٌ أعتق مسلمًا كان فِكَاكه من النّار، يُجزَى بكلُّ عضوٍ من أعضائه عضوين من أعضائهما. وأيّما رجلٌ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكَه من النّار، يُجزَى بكلّ عضو من أعضائها عضوًا من أعضائه. وأيّما امرأةٍ مسلمة اعتقت امرأة مسلمة كانت فكاكَها من النّار، تُجزَى بكلّ عضو من أعضائها عضوًا من أعضائها (١).

(٦٢٠٧) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن عمرو بن مرّة عن سالم بن أبي الجعد عن شُرحبيل بن السِّمط عن كعب بن مرّة:

عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من بَلَغ العدوَّ بسهم رفعَه اللَّهُ به درجة، بين الدرجتين مائة عام. ومن رمى بسهم في سبيل اللَّه كان كمن أعتق رقبة" (٢).

وجاءه رجلٌ فقال: استسقِ لمضر. قال: "فإنك لجرىء، ألِمُضَرَ؟ " قال: يا رسول اللَّه، اسْتَنْصَرْتَ اللَّهَ فنَصَرَك، ودعوتَ اللَّهَ فأجابَكَ، فرفع رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يديه وقال: "اللهمّ اسقِنا غيثًا (٣) مَريعًا مَرِيئًا طَبَقًا، عاجلًا غير رائث، نافعًا غير ضارّ". قال: فأُجيبوا.


(١) المسند ٤/ ٢٣٤. وفيه: قال شعبة: قد حدّثني به منصور، وذكر ثلاثة بينه وبين مُرّة بن كعب، ثم قال يعد: عن منصور عن سالم. . ورواه ٤/ ٣٢١: عن منصور عن سالم عن رجل عن كعب. . وبجعل رجل مجهول بين سالم ومرّة رواه الطبراني ٢٠/ ٣٢٠ (٧٥٧) وأعلّه الهيثمي في المجمع ٢/ ٢٢٨ بالمجهول. وساق جزءًا من الحديث أبو داود ٤/ ٣٠ (٣٩٦٧) من طريق سالم عن شرحبيل بن السمط عن كعب أو مرّة. . قال أبو داود: سالم لم يسمع من شرحبيل. فإسناد الحديث فيه ضعف، وقد صحّح الألباني الحديث لغيره.
(٢) المسند ٤/ ٢٣٥، ٢٣٦. وهما حديثان، اختصرهما المؤلّف وجمع ببنهما. والكلام سبق في سماع شرحبيل من كعب، وإن كان رجال الإسناد كلّهم ثقات. وقد أخرجه ابن حبّان في صحيحه ١٠/ ٤٧٥ (٤٦١٤) من طريق أبي معاوية وفيه: "من رمى بسهم في سبيل اللَّه كان كمن أعتق رقبة". وصحّح المحقّق إسناده.
(٣) في المسند "غيثًا مُغيثًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>