للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٤٥) مسند عبد الرحمن بن سعد بن المُنذر أبي حُمَيد السّاعدي (١)

(٤٢٧٢) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن الزّهري سمع عروة يقول: أخبرنا أبو حميد الساعدي قال:

استعمل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا من الأزد يقال له ابن اللُّتْبِيَّة على صدقةً، فجاء فقال: هذا لكم وهذا أُهدي لي. فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على المنبر فقال: "ما بالُ العامل نَبْعَثُه فيجيء فيقول: هذا لكم وهذا أُهدي إليَّ؟ أفلا جلس في بيت أبيه فينظرَ أيُهدَى إليه أم لا؟ والذي نفسُ محمّد بيده، لا يأتي أحدٌ منكم منها بشيءٍ إلَّا جاء به يوم القيامة على رقبته، إنّ كان بعيرًا له رُغاء، أو بقرة لها خُوار، أو شاة تَيْعَر".

ثم رفع يديه حتى رأينا عُفرة يدَيه، ثم قال: "اللهمّ هل بلَّغْتُ؟ " ثلاثًا.

وزاد ابن عروة: قال أبوحميد: سَمعَ أُدني وأبصرَ عيني، فاسألوا زيد بن ثابت.

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٤٢٧٣) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق عن عيسى قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن أبي حميد الساعديّ:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "هدايا العُمّال غُلول" (٣).


(١) الآحاد ٤/ ٩٦، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣١٦٦، والاستيعاب ٤/ ٤٢، والتهذيب ٨/ ٢٩٤، والسير ٢/ ٤٨١، والإصابة ٤/ ٤٧.
وفي مسنده في الجمع: المقدّمين بعد العشرة (٥٤) خمسة أحاديث، اتّفق الشيخان على ثلاثة، وانفرد كلّ واحد منهما بحديث. وله من الآحاديث ستة وعشرون - التلقيح ٣٦٧.
(٢) المسند ٥/ ٤٢٣، والبخاري ٥/ ٢٢٠ (٢٥٩٧)، ١٣/ ١٦٤ (٧١٧٤)، ومسلم ٣/ ١٤٦٣ (١٨٣٢).
(٣) المسند ٥/ ٤٢٤. وإسماعيل بن عيّاش الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلّط في غيرهم، وذكر ابن حجر الحديث في الفتح -في شرح الحديث السابق- ٥/ ٢٢١، وقال: في إسناده إسماعيل بن عياش، وضعّف هذه الرواية لأنها عن غير أهل بلده، وكذلك فعل الهيثمي في المجمع ٤/ ١٥٥، ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>