للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤٢٧٤) الحديث الثالث: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا يحيى بن بُكير قال: حدّثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حَلْحَلةَ عن محمد بن عمرو بن عطاء:

أنّه كان جالسًا مع نفرٍ من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكَرْنا صلاة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال أبو حميد الساعديّ: أنا كُنْتُ أحفظَكم لصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:

رأيْتُه إذا كبَّر جعل يدَيه حَذْوَ مَنْكِبَيه، وإذا رفَعَ أمكنَ يَدَيه من ركبتيه، ثم هَصَرَ ظهره، فإذا رفع ظهره استوى حتى يعودَ كلُّ فقار مكانه، فإذا سجدَ وضعَ يدَيه غيرَ مفترشٍ ولا قابِضَهما، واستقبل بأطراف أصابع رجلَيه القبلة، وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصبَ اليُمنى، وإذا جلسَ في الركعة الأخيرة قدَّمَ رجلَه اليسرى ونصبَ الأُخرى وقعدَ على مَقْعَدته.

انفرد بإخراجه البخاري (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن عبد الحميد بن جعفر قال: حدّثني محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعديّ قال: سَمِعْتُه وهو في عشرة من أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أحدهم أبو قتادة بن ربعيّ، يقول (٢):

أنا أعلمُكم بصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قالوا: ما كنت أقدمنا له صُحبةً، ولا أكثرَنا له تَباعةً، قال: بلى. قالوا: فاعرض. قال:

كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا، ورفع يدَيه حتى حاذى بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يَدَيه حتى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيه، ثم قال: "اللَّه أكبر"، فركَع، ثم اعتدل [فلم يَصُبَّ رأسه ولم يُقْنِعْه، ووضع يديه على ركبتيه، ثم قال: "سمع اللَّه لمن حمده" ثم رفع واعتدل، حتى رجع كلّ عظم في موضعه معتدلًا، ثم هوى [ساجدًا وقال: "اللَّه أكبر"، ثم جافى وفتح عَضُدَيه عن بطنه وفتح أصابع رجليه، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، واعتدل حتى رجع كلّ عظم في موضعه، ثم هوى] ساجدًا، وقال: "اللَّه أكبر" ثم ثنى رجله [اليسرى] وقعد عليها حتى يرجعَ كلُّ عضو إلى موضعه، ثم نهض فصنع في الركعة


(١) البخاري ٢/ ٣٠٥ (٨٢٨).
(٢) وقع في المخطوطة سقط في أكثر من موضع فاستدركته.

<<  <  ج: ص:  >  >>