للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٦٩) مسند النُّعمان بن بشير (١)

(٦٥٠٢) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن زكريا قال: حدّثنا عامر قال: سمعت النّعمان بن بشير يخطب يقولُ:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجَسَدِ، إذا اشتكى منه شيءٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسَّهَر والحُمّى".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

(٦٥٠٣) الحديث الثاني: وبالإسناد قال:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ الحلال بَيِّنٌ والحرامَ بَيِّن، وبينهما مُشْتَبِهات لا يَعْلَمُها كثيرٌ من النّاس. فمن اتّقَى الشُّبُهاتِ استبرأ لدينه وعِرضه، ومن واقعها واقع الحرام، كالرّاعي يرعى حول الحِمى يوشِك أن يَرْتَعَ فيه. ألا وإنّ لكلِّ مَلِك حمًى، وإنّ حِمى اللَّه عزّ وجلّ ما حرَّمَ. ألا وإنّ في الإنسان مُضغةً إذا صلَحَت صلَحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدَت فسَدَ الجَسَدُ كلُّه، ألا وهي القلب".

أخرجاه في الصحيحين (٣).

(٦٥٠٤) الحديث الثالث: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا قتيبة قال: حدّثنا أبو الأحوص عن سماك قال: سمعتُ النعمان بن بشير:

يقول ألسْتُم في طعام وشراب ما شِئْتُم؟ لمَد رأيتُ نبيَّكم -صلى اللَّه عليه وسلم- وما يَجِدُ من الدَّقَل ما يملأ بطنّه.


(١) الآحاد ٤/ ٧٥، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٦٥٨، ومعجم الصحابة ٣/ ١٤٣، والاستيعاب ٣/ ٥٢٢، والتهذيب ٧/ ٣٣٧، والإصابة ٣/ ٥٢٩.
ومسنده مع المقدّمين في الجمع (٦٣) له عشرة أحاديث: خمس متّفق عليها، وأربعة لمسلم، وواحد للبخاري. وفي التلقيح ٣٦٥ أن أحاديثه أربعة عشر ومائة.
(٢) المسند ٤/ ٢٧٠. ومن طريق زكريا بن أبي زائدة أخرجه البخاري ١٠/ ٤٣٨ (٦٠١١)، ومسلم ٤/ ١٩٩٩ (٢٥٨٦). ويحيى من رجال الشيخين.
(٣) المسند ٤/ ٢٧٠. ومن طريق زكريا أخرجه البخاري ١/ ١٢٦ (٥٢)، ومسلم ٣/ ١٢١٩ (١٥٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>