للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٩١)

مسند أمّ مَعْقِل الأسَديِّة (١)

(٧٧٥٩) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: حدّثنا يحيى بن

أبي كثير عن أبي سلمة عن مَعْقِل بن أمّ مَعْقل الأسدية قال:

أرادت أمّي الحَجَّ، وكان جملُها أعْجَفَ، فذً كِر ذلك للنبى -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "اعتمري في

رمضان، فإن عمرة في رمضان كحَجّة" (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبو عوانة قال: حدّثنا إبراهيم بن مهاجر

عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: أخبرني رسولُ مروانَ الذي أُرسل

إلى أمَّ مَعقل قال: قالت:

جاء أبو مَعْقِل مع النبيّ -صلي الله عليه وسلم- حاجًّا، فلما قَدِم أبو معقل قالت أمّ مَعْقِل: أنك قد

علمتَ أن عليّ حَجّةً، وأن عندكَ بَكْرًا، فأعْطِني فَلأَحُجّ عليه. قال: فقال لها: إنّك قد

عَلِمْتِ أني قد جَعَلْتُه في سبيل الله. قالت: فأعطني صرامَ نخلِك. قال: قد عَلِصْتِ أنّه

قوتً أهلي. قالت: فإنّي مًكَلِّمةٌ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- وذاكِرَتُه له. قال: فانطلقا يمشيان حتى دخلا

عليه. قالت: قلتُ له: يا رسول الله، إن على حَجّة، وإن لأبي مَعْقِل بَكْرًا، فقال أبو معقل:

صَدَقَتْ، جَعَلْتُه في سبيل الله. قال: "أَعْطِها، فَلْتَحًجَّ عليه، فإنه في سبيل الله" فلما

أعطاها البَكر قالت: يا رسول الله، إني امرأة قد كَبرْتُ وسَقمْتُ، فهل من عملٍ يُجْزىء

عنّي من حَجّتي؟ فقال: "عمرة في رمضان تُجْزِىءً لَحَجَّتكِ" (٣).

* * * *


(١) الآحاد ٦/ ٤٥، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٥٦٣، والاستبعاب ٤/ ٤٧٦، والتهذيب ٨/ ٦٠٢، والإصابة ٤/ ٤٧٥.
(٢) المسند ٦/ ٣٧٥، ومسند معقل ٤/ ٢٠٩، ورجاله ثقات وإن وقع في إسناده روايات واختلاف. والحديث صحيح.
(٣) المسند ٦/ ٣٧٥، وإبراهيم بن المهاجر صدوق، في حديثه لين. ورسول مروان مجهول. وقد أخرجه أبو داود
بهذا الإسناد ٢/ ٢٠٤ (١٩٨٨). ومن طريق إبراهيم صحّح إسناده الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي
١/ ٤٨٢. وللحديث طرق وروايات جمعها الطبراني في المعجم الكبير ٢٥/ ١٥١ - ١٥٥ (٣٦٤ - ٣٧٤)،
وينظر تعليق المحقّق، وفصّل الكلام الألباني في طرق هذا الحديث في الإرواء ٣/ ٣٧٣ - ٣٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>