للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٨١) مسند الحارث بن عمرو السَّهمي، ثم الباهليّ (١)

(١٣٨٩) حدَّثنا أحمد قال: حدّثنا عفَّان قال: حدَّثني يحيى بن زُرارة السَّهمي قال: حدّثني أبي عن جدّي الحارث بن عمرو:

أنّه لقي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حَجّة الوداع فقال: بأبي أنت وأمّي يا رسول اللَّه، استغفرْ لي. قال: "غفرَ اللَّهُ لكم" قال: وهو على ناقته العَضباء. قال: فاستدرْتُ له من الشَّقِّ الآخر أرجو أن يَخُصَّني دون القوم، فقلتُ: استغفِرْ لي. فقال: "غفرَ اللَّه لكم".

قال رجلٌ: يا نبيَّ اللَّه، الفرائع والعتائر؟ قال: "من شاءَ فرَّعَ ومن شاء لم يُفَرِّعْ، ومن شاءَ عَتَرَ، ومن شاء لم يَعْتِر. في الغنم أُضحية".

ثم قال: "ألا إنّ دماءَكم وأموالكم عليكم حرام كحُرمة يومكم هذا في بلدكم هذا" (٢).

الفرائع جمع فَرَع. والفرع والفرعة: هو أوّل ما تلده الناقة، كانوا يذبحون ذلك لآلهتهم.

والعتيرة: شاة كانوا يذبحونها في رجب، فتكون في معنى ذلك.

من شاء فرّع وعتر: أي ذبح ذلك للَّه عزّ وجلّ.

* * * *


(١) الآحاد ٢/ ٤٥٦، ومعرفة الصحابة ٢/ ٧٨٢، والاستيعاب ١/ ٣٠١، والتهذيب ٢/ ٢٢، والإصابة ١/ ٢٨٥.
(٢) المسند ٢٥/ ٣٤٢ (١٥٩٧٢)، وشرح المشكل ٣/ ٩٠ (١٠٦٦)، وحسّن المحقّق إسناده. والحديث في النسائي ٧/ ١٦٨، ١٦٩، والأدب المفرد ٢/ ٦٤٣ (١١٤٨)، وصحّحه الحاكم ٤/ ٢٣٢، ٢٣٦، ووافقه الذهبي. وضعّفه الألباني في ضعيف النسائي، والإرواء ٤/ ١٤٠ (١١٨١) ولكنه ذكر أنّه يشهد للحديث أحاديث أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>