للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٩٠) مسند حِبّان بن بُحٍّ الصُّدائي (١)

(١٤١١) حدَّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدَّثنا بكر بن سَوادة عن زياد بن نُعيم عن حِبّان بن بُحّ الصُّدائيّ:

عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّه قال: "إنّ قومي كفروا، فأُخْبِرْتُ أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جهّزَ إليهم جيشًا، فأتيت فقلت: إنّ قومي على الإسلام، فقال: "أكذاك؟ " فقلتُ: نعم. قال: فاتَّبَعْتُه ليلتي إلى الصباح، فأذَّنْتُ بالصلاة لما أصْبَحْتُ، وأعطاني إناءً توضّأْتُ منه، فجعل النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أصابعه في الإناء، فانفجرَ عيونًا، فقال: "من أراد منكم أن يتوضّأ فليتوضَّأ" فتوضَّأتُ وصلَّيْتُ، وأمَّرَني عليهم، وأعطاني صَدَقَتهم.

فقام رجل إلى النّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: فلان ظلَمَني. فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا خيرَ في الإمرة لمسلم".

ثم جاء رجلٌ يسألُ صدقة، فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ الصَّدقة صُداعٌ في الرأس، وحريقٌ في البطن - أو داء". فأعطيتُه صحيفتي، أو صحيفةَ إمْرتي وصَدَقتي. فقال: "ما شأنُك؟ " قلت: كيفَ أقبلُها وقد سَمِعْتُ منك ما سَمِعْتُ. فقال: "هو ما سمعت" (٢).

* * * *


(١) وقيل: بفتح الحاء وكسرها. وقيل: حيّان. الإصابة ١/ ٣٠٣. وينظر معرفة الصحابة ٢/ ٨٧٧، والاستيعاب ١/ ٣٦٣، والتعجيل ٨٢، والمعجم الكبير ٤/ ٣٦.
(٢) المسند ٤/ ١٦٨، والمعجم الكبير ٤/ ٣٦ (٣٥٧٥)، وفيه ابن لهيعة. قال الهيثمي: ٥/ ٢٠٢ عن ابن لهيعة: حديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجال أحمد ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>