للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٧٣) مسند أبي عُبيدة عامر بن عبد اللَّه بن الجَرّاح (١)

(٢٦٥٩) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زياد بن الربيع أبو خِداش قال: حدّثنا واصل مولى أبي عُيينة عن بشّار بن أبي سيف الجَرمي (٢) عن عِياض بن غُطَيف قال:

دَخَلنا على أبي عُبيده بن الجَرّاح نعودُه من شكوى أصابَه، وامرأتُه تُحيفةُ قاعدةٌ عند رأسه، قلتُ: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: واللَّه لقد بات بأجر. فقال أبو عبيدة: ما بِتُّ بأجر. وكان مقبلًا بوجهه على الحائط، فأقبل على القوم بوجهه وقال: ألا تسألوني عمَّا قلتُ؟ قالوا: ما أعجبَنا ما قلتَ فنسألُكَ عنه. قال: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: "من أنفقَ نفقةً فاضِلةً في سبيل اللَّه فسبعمائة، ومن أنفق على نفسه وأهله، أو عاد مريضًا، أو مازَ أذًى فالحسنةُ بعشر أمثالها، والصومُ جنّة ما لم يَخْرِقْها. ومن ابتلاه اللَّه عزّ وجلّ ببلاء في جسده فهو له حِطَّة" (٣).

النفقة الفاضلة: التي تفضل من الإيمان بين الإيمان والكفر.

(٢٦٦٠) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا إبراهيم بن ميمون قال: حدّثنا سعد بن سمرة بن جندب عن أبيه عن أبي عبيدة قال:

آخرُ ما تكلمَ به رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَخْرِجوا يهودَ أهلِ الحجاز وأهلِ نجرانَ من جزيرة


(١) الآحاد ١/ ١٨١، ومعرفة الصحابة ١/ ١٤٨، ومعجم الصحابة ٢/ ٢٣٤، والاستيعاب ٢/ ٣، والتهذيب ٤/ ٣٣، والإصابة ٢/ ٢٣٤.
وهو من العشرة، له في الجمع حديث دابّة العنبر (٢٢٤)، انفرد بإخراجه مسلم.
(٢) أضاف محقّقو المسند بين الجرمي وعياض: "الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي" استنادًا إلى طريق أخرى للحديث، وإلى المصادر.
(٣) المسند ٣/ ٢٢٠ (١٦٩٠). ومن طريق واصل عن ابن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرحمن أخرجه أبو يعلى ٢/ ١٨٠ (٨٧٨)، وحسّن المحقّقون إسناده. وفي المجمع ٢/ ٣٠٣: فيه بشار بن أبي سيف، ولم أر من وثّقه ولا جرّحه، وبقيّة رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>