للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٣٨) مسند أبي زهير معاذ الثَّقَفِي

وهو أبو أبي بكر بن أبي زهير. وفي الصحابة آخر يقال له معاذ بن رباح الثَّقفي، ويكنى أبا زهير، ولكنّ هذا هو أبو أبي بكر (١).

(٦٣١٧) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا نافع بن عمر عن أُمية ابن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير عن أبيه قال:

سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في خُطبته بالنّباءة أو بالنَّباوة (٢) -شكَّ نافع- من الطائف: "توشكون أن تَعْلَموا أهلَ الجنّةَ من أهل النّار، أو خيارَكم من شِراركم" ولا أعلَمُه إلّا قال: "أهل الجنّة من أهل النّار" قال قائل من النّاس: بمَ يا رسول اللَّه؟ قال: "بالثَّناء الحسن والثَّناء السيّء. أنتم شهداءُ بعضُكم على بعض" (٣).

* * * *


(١) معرفة الصحابة ٥/ ٢٤٤٣، معجم الصحابة ٣/ ٢٨، والاستيعاب ٣/ ٣٤٦، والتهذيب ٨/ ٣١٣، ٢٤٧، والإصابة ٤/ ٧٧.
(٢) ذكر النباوة - التي هي من المكان المرتفع، موضع بالطائف - البكري في معجم ما استعجم ٤/ ١٢٩٣، وياقوت في معجم البلدان ٥/ ٢٥٧، وأنها وردت في الحديث.
(٣) ورد الحديث في موضعين من المسند ٢٤/ ١٧٢ (١٥٤٣٩)، ٦/ ٤٦٦، عن عبد الملك بن عمرو وسريج، ولم ترد رواية يزيد. وقد ذكر ابن حجر في الأطراف ٦/ ٢٣١. ومن طريق يزيد أخرجه ابن ماجة ٢/ ١٤١١ (٤٢٢١)، وقال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. ومن طرق عن نافع بن عمر الجمحيّ أخرجه الطبراني في الكبير ٢٠/ ١٧٨ (٣٨٢). والطحاوي في شرح المشكل ٨/ ٣٥٥ (٣٣٠٦)، وصحّح الحاكم إسناده ١/ ١٢٠، ٤/ ٤٣٦ ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حبّان ١٦/ ٣٩٢ (٧٣٨٤) وحسّن المحقّقون إسناده. وقد نقل المزّي في التهذيب ٨/ ٢٤٧ عن الدارقطني قوله: غريب من حديث أبي بكر بن أبي زهير عن أبيه، تفرّد به أميّة بن صفوان عنه، وتفرّد به نافع بن عمر عن أميّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>